ذكرت وسائل اعلام سعودية الاربعاء ان الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية أعفى أمير منطقة نجران النائية التي شهدت اشتباكات بين الشرطة والسكان الشيعة من منصبه. واشار مصدر محلي أن الاهالي يحتفلون . وقال الامر الملكي "بناء على ما عرضه علينا صاحب السمو الملكي وزير الداخلية عن رغبة صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز ال سعود أمير منطقة نجران اعفائه من منصبه. أمرنا بما هو ات.. اعفاء صاحب السمو الملكي الامير مشعل... من منصبه بناء على طلبه." ومنطقة نجران الفقيرة الواقعة قرب اليمن هي مركز تاريخي للطائفة الاسماعيلية الشيعية التي تشكو منذ فترة طويلة من أنها ضحية للوهابيين الذين يهيمنون على المملكة العربية السعودية. وشهدت نجران اشتباكات عنيفة عام 2000 عندما اشتبك مئات من الطائفة الاسماعيلية وهم يمثلون أغلبية السكان في نجران مع الشرطة. وشكوا من أن الامير مشعل يشجع سياسات تمييز ضدهم. وخلال العام المنصرم حاول زعماء الطائفة الاسماعيلية الحصول على موافقة الملك عبد الله على وقف خطط محلية لتوطين يمنيين من السنة من أجل تغيير التوازن السكاني. وفي مايو ايار ألقت وزارة الداخلية القبض على زعيم للطائفة الاسماعلية كان أشار في رسالة للملك عبد الله الى أنه قد يحدث هناك اضطراب اجتماعي في نجران اذا لم يتخذ اجراء. وفي سبتمبر أيلول أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) تقريرا يوثق التمييز ضد الطائفة الاسماعلية فيما يتعلق بالوظائف الحكومية والتعليم ونظام العدل. وقال محمد العسكر النشط بالبارز بالطائفة الاسماعيلية ان الملك عبد الله استجاب لطلباتهم بالتغيير وهذه هي البداية مضيفا أن نجران تحتفل منذ مساء يوم الثلاثاء باطلاق أعيرة نارية في الهواء والرقص في الشوارع. "رويترز"