ارتفعت أسعار النفط للعقود الاجلة متجاوزة 65 دولارا في التعاملات الاوروبية الثلاثاء بعد أن قالت مصادر بصناعة النفط ان السعودية أجرت تخفيضات كبيرة في امدادات الخام مما ساعد على استرداد الخسائر التي منيت بها السوق الاثنين، يأتي ذلك وسط ترقب الاسواق لانتخابات الرئاسة الامريكية. وبحلول الساعة 1327 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم ديسمبر/ كانون الاول 1.16دولار الى 65.07 دولار للبرميل في أعقاب هبوطه نحو أربعة دولارات في الجلسة السابقة. كما زاد خام القياس الاوروبي مزيج برنت 91 سنتا الى 61.39 دولار، وفي وقت سابق اليوم انخفض الى 58.38 دولار مسجلا أدنى مستوى منذ 20 شهرا. وعلى صعيد سلة خامات أوبك القياسية انخفض متوسط أسعارها الإثنين إلى 59.03 دولار للبرميل من 57.43 دولار الجمعة. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الأنجولي وميناس الإندونيسي، والإيراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الإماراتي، وخام بي.سي.إف 17 من فنزويلا، وأورينت من الأكوادور. وذكر مصدر ان السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم خفضت الصادرات بنحو 900 ألف برميل يوميا عن الذروة التي بلغتها في أغسطس/ اب 2008 . واقتفت الامارات اثر المملكة العربية السعودية واعلن مسئول كبير بشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الثلاثاء ان انتاج الامارات من النفط انخفض بما يتفق مع قرار منظمة أوبك شهر اكتوبر، وبفعل عمليات صيانة لحقول بحرية ليصل الى نحو 2.3 مليون برميل يوميا من حوالي 2.5 مليون برميل يوميا. وفي وقت سابق الثلاثاء قال وزير النفط القطري عبد الله العطية ان بلاده خفضت صادراتها من النفط الخام إلى آسيا بمقدار 40 ألف برميل يوميا ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 تماشيا مع اتفاق منظمة اوبك لخفض الانتاج بنسبة 5 %. ويوم الاثنين صدرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أشارت الى ضعف الطلب على النفط مما دفع الاسعار للتراجع وطغى على أي بوادر على خفض الانتاج السعودي بما يتفق مع قرار منظمة أوبك في شهر اكتوبر/تشرين الاول 2008. فقد أوضحت بيانات أن مبيعات السيارات الامريكية انخفضت 32 % في أكتوبر/ تشرين الاول 2008 لتصل الى مستويات لم تبلغها منذ نحو ربع قرن. وكانت أسعار النفط انخفضت بشدة من مستواها القياسي الذي تجاوز 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز مع امتداد أثر الازمة الائتمانية الى الاقتصاد الحقيقي وتراجع الطلب على الوقود في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم ودول أخرى كبرى. (رويترز)