شرع إيهود باراك رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي وتسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما ووزير الخارجية في خوض السباق للفوز بأصوات اليساريين المؤيدين لعملية السلام. ويتصدر الخلاف بين باراك وليفني مبادرة السلام العربية التي تدعو لانسحاب إسرائيل من كل المناطق في مقابل إنهاء النزاع مع كافة الدول العربية؛ حيث يقترح باراكإجراء المفاوضات السياسية على أساس المبادرة العربية.. في مسعى ل "تحفيز" الأطراف المفاوضة، والتسهيل على الفلسطينيين والسوريين من أجل التوصل لحلول وسط وتقديم تنازلات؛ وحتى يكون الجمهور الإسرائيلي مهيأً لتقديم تنازلات في حال كان المقابل إحلال السلام الشامل. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه رغم أن منصب رئيس الدولة يلزمه بأن يبقى محايداً وفي منأى عن الجدل السياسي، يؤيد شيمون بيريز وجهة باراك؛ ويقول مقربون من بيريز وباراك إنهما دائماً ما يتبادلان وجهات النظر ويتعاونان سوياً. ومن ناحيتها، تعتقد تسيبي ليفني أنه يجب التركيز على المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين؛ مستهزأة بمبادرة باراك الذي تعتقد أنه يُصدِّر الحديث عن المبادرة العربية لمجرد وضع أجندة له ولحزبه، وتقول إنها تعلم جيداً مواقف باراك بشأن الفلسطينيين والتوصل إلى حلول وسط واتفاقيات معهم. الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الكنيست قد أعلن أن الانتخابات الإسرائيلية المبكرة ستجُرى في العاشر من فبراير/شباط، وأن البرلمان سيعلق نشاطاته في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني؛ بعد أن تخلت زعيمة حزب الأغلبية تسيبي ليفني عن الجهود الرامية لتشكيل ائتلاف حكومي؛ بعد تزايد "المطامع الحزبية ".