انتقدت مصادر مطلعة في وزارة الإعلام ما يحدث في لجنة مراقبة البرامج والأفلام السينمائية في الوزارة، واصفة ما يحدث بالفوضى والتعمد في «تطفيش» العناصر الوطنية واستبدالها بالعمالة الوافدة. وقالت المصادر ان العمل مع التلفزيون الكويتي اصبح مستحيلا، نظرا لتعمد موظفي الارشيف في التلفزيون وادارة العروض والمكتبة تعطيل عرض الاعمال لمدة تزيد على الأشهر الستة لإجبار المنتجين على دفع الرشاوى مقابل تسهيل المهام وعرضها في اليوم التالي من الدفع. واشارت المصادر الى ان الموظفين في لجنة العروض باتوا يتفننون في استلام الرشاوى، الأول يطلب من المنتج تذكرة سفر الى القاهرة والآخر الى سوريا، او دفع مبالغ تعدت الالفين دينارا، موضحة ان دفع المبالغ تتضمن تسهيل سير المعاملات وادخال الفيلم المستورد إلى لجنة العروض والرقابة، كما انتهج بعض الموظفين في الارشيف القيام بدور الوسيط التجاري مقابل العمولة وهي 10% من ايراد الفيلم، بالاضافة الى عدم الزام المنتجين بدفع الضريبة مقابل الافلام التي تستوردها وتقدمها على شاشاتها والتي تبلغ 5% من قيمة الفيلم. وذكرت المصادر ان الافلام التي تعرض على شاشة التلفزيون هي افلام مزورة المصدر، لافتة الى ان عملية تزوير مصدرالفيلم والمنشأ تزيد من قيمة الفيلم لاكثر من 3 آلاف دولار للفيلم، فضلا عن قيام اللجنة باختيار افلام غير مرخصة من الشركات المنتجة. ولفتت المصادر الى ان القانون المحلي يمنع قيام الشركات الاجنبية بتداول اعمالها في البلاد دون ان يكون لها وكيل او موزع، لكن الاعلام سمحت لمنتج سوري بعرض افلام على القنوات الكويتية الارضية الحكومية لقاء مبالغ تزيد على الثلاثة ملايين دولار سنويا. وأبدت المصادر انزعاجها من عدم قيام الجهات المعنية في وزارة الإعلام بالدور الرقابي والسماح لأجانب بالتلاعب وتطفيش المواطنين والمنتجين المحليين الوطنيين. عدم تعاون الى ذلك، ابدت مصادر مطلعة في الاعلام انزعاجها من طريقة تعامل ادارة الاعلام الخارجي مع قطاع الصحافة والمطبوعات، موضحة ان الادارة ترفض التعامل مع القطاع دون ان يكون هناك اي قرار رسمي من الوزير. واوضحت المصادر ان وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد طلب في وقت سابق من الوكيل المساعد لشؤون الصحافة والمطبوعات طارق العجمي استلام قطاع مهم في الاعلام الخارجي من حيث التواصل وانشاء التراخيص للمكاتب الاعلامية الغربية في البلاد وما يترتب عليها. واشارت المصادر الى ان ادارة الاعلام الخارجي رفضت التعامل او مد يد العون الى القطاع لاسباب شخصية بعيدة عن المهنية، مستغربة الاسلوب المتبع وعدم وضعهم مستقبل او واجهة البلاد نصب أعينهم. واضافت المصادر ان القطاع ليس لديه ادنى فكرة حول آلية العمل، وانه من المفترض ان تمد ادارة الاعلام الخارجي بآلية العمل، علاوة على عدم تزويد قطاع الصحافة باي معلومات او ملفات تخص وكالات الانباء، فالقطاع ليس لديه ادنى فكرة عن الوكالات المقدمة، او اي كتاب رسمي قديم في الفترة التي تعود الى ادارة الاعلام الخارجي. وطالبت المصادر بضرورة قيام ادارة الاعلام الخارجي بامداد القطاع بجميع الملفات وآلية العمل الى القطاع، وان يعملوا من اجل مصلحة البلاد بدلا من العراك الذي لن يجدي اي منفعة لاحد. المالك: نتابع القضية ولا نقبل بالفساد اتصلت «القبس» بوكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك للاستيضاح منه عن عرض الافلام المزورة في التلفزيون، فقال ليس لدي معلومات عن هذا الموضوع، لكنه اضاف ان الوزارة حريصة على مواجهة الفساد بكل انوعه. وقال المالك سنتتبع الامر والبحث عن المتسببين ومعاقبتهم، مشيرا الى ان الوزارة والقائمين عليها لا يقبلون بأي تجاوزات مالية او فساد في الوزارة، كما انها لن تشارك في الجريمة التي ارتكبها هؤلاء، مشددا على ان القضاء على الفساد من اولوياتنا.