رفض صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي اتهامات موجهة للحزب بالتستر على الفاسدين وعدم رفع الحصانة عن الملياردير المصري هشام طلعت مصطفى، في الوقت الذي أكد أن "الإخوان المسلمين" ليسوا منافسين للحزب الوطني. وقال في حوار مطول مع صحيفة الأهرام المصرية الخميس 23 أكتوبر/ تشرين الأول " هشام طلعت لا يستطيع مجلس الشورى إسقاط عضويته فالمتهم بريء حتي تثبت إدانته"، وأوضح "إننا لا نتستر علي فساد، وكل من ارتكب إثما أو جريمة قدمناه للمحاكمة، وأخرجناه من عضوية الحزب، ورفعنا عنه الحصانة، حتي تأخذ العدالة مجراها". وتابع الشريف معلقا على قضية نائب العبارة قائلا " رفعت عنه الحصانة في ذات الجلسة ولا حصانة له، وتم تحويله إلي النيابة العامة، وعندما انتهت عضويته أسقطت ولم تعد في التجديد النصفي، واضاف الشريف ان "آخرون ارتكبوا فسادا ورشوة، حولوا إلي المحكمة وحكم عليهم بالسجن، لا حماية ولا حصانة للعضوية في الحزب الوطني، حصانتك مواطنتك، حصانتك احترامك للقانون." وفيما اذا كان يشعر بالخوف من أن الحزب الوطنى ليس له منافس قوى الا جماعة الإخوان المحظورة، قال صفوت الشريف "الإخوان المسلمون ليسوا منافسين لنا نهائيا .. ولا وجه للمقارنة ". ورفض الشريف اتهامات المعارضة للحزب بإدارة الحوار معها على أساس أنها "أسرى حرب" لديه، مشددا علي حرص الحزب الوطني علي التعاون مع أحزاب المعارضة، والاستماع لها، وقال "لا نقبل أن يقال إن أحزاب المعارضة كانت أسري حرب لدينا في حواراتها مع الحزب الوطني، مشيرا إلي استجابة الحزب لكثير من مطالب تلك الأحزاب خلال حوارات الحزب معها. لا لحصة للأقباط بالبرلمان وحول ما اذا كانت هناك رؤية معينة للحزب فيما يتعلق بإتاحة فرصة تمثيل أكبر للإخوة الاقباط؟، أوضح الشريف أن الاقباط مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، ووجود حصة لهم انتقاص كبير من حقوقهم الثابتة والمستقرة في الدستور المصري، بل وفي المجتمع المصري كله. وأكد الشريف أن الإصلاح الاقتصادي كان مصريا خالصا، رافضا الأجندات التي كانت تريد أن تفرض عليه من الخارج، ولو كان هذا الإصلاح قد استجاب لها لفشل. وردا على سؤال حول قانون الانتخابات، أوضح الشريف أن مشروع قانون الانتخابات لايزال في طور المناقشة، تمهيدا لإصداره وتطبيقه في انتخابات عام2010، وأكد أن المرأة ستمثل في البرلمان بمجلسيه الشعب والشوري تمثيلا مشرفا، خلال المرحلة المقبلة. ووصف الشريف المجتمع المصري أنه ثابت وراسخ، مؤكدا أن ظنون الذين يراهنون علي حدوث الفوضي بمصر سوف تخيب. وعن موقف الحزب الوطنى من بعض القضايا قانون الإرهاب ورفع حالة الطوارىء؟ قال الشريف إن هناك مجموعة تبحث فى قانون الإرهاب أحرزت مزيدا من التقدم، ولكن الامر يحتاج الى شىء من التروى، مؤكدا أن المهم هو الالتزام أن قانون الطوارىء لا يستخدم ضد أى قلم أبدا ولا ضد حرية رأى، ولا ضد عمل سياسى أو عمل حزبى، لا يستخدم الا فى حماية أمن الوطن.