أكد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، أن لديه معلومات مؤكدة عن حقيقة بداية حريق المجلس، الذي بدأ من مجلس الشعب، وقال إنه لن يدلى بأى تصريحات إلا بعد انتهاء التحقيقات فى الحادث، موضحاً أن هناك اتهامات للشورى بأنه السبب فى الكارثة، لكن الحقيقة غير ذلك، لافتاً إلى أنه فضل الصمت لحين انتهاء التحقيقات. ونفى الشريف فى حواره مع برنامج «البيت بيتك» أمس الأول، تأخره في رفع الحصانة عن ممدوح إسماعيل، صاحب العبارة السلام 98، عضو مجلس الشورى، لإعطائه فرصة للهروب، وأوضح أن قرار رفع الحصانة وصله وهو على منصة المجلس، لافتاً إلى أنه لم ينتظر حتى تنظر اللجنة الرقابية بالمجلس فى القرار، مؤكداً أن الحزب الوطنى لا يتستر على أحد. وأشار الشريف فى أول حوار له بعد انتهاء ترميم المجلس إلى أن هناك اتهاماً دائماً موجهاً للحزب الوطنى بأنه وراء أى خلافات تحدث بين الأحزاب، مؤكداً أنه لابد على الجانب الاخر أن ينظر الجميع إلى الأحزاب التى لديها دائماً صراعات على رئاستها مثلما حدث فى حزب الغد، الذى احترق بسبب تلك الخلافات، لافتاً إلى أن الحزب الوطنى يرفض التدخل فى تلك النزاعات، لأن الرد وقتها سيكون «ليس من حق لجنة الأحزاب التدخل فى أى صراعات داخلية لأى حزب» وعلى الفور يتم مقاضاتنا، لكننا نكتفى بدورنا كوسطاء مثلما حدث فى أزمة «الوفد». وعن الصورة السيئة للأحزاب فى مصر، بداية من الوطنى إلى باقى الأحزاب، قال الشريف: «الإرث.. هو مشكلة تلك الأفكار، التى تربط بين أصول الأحزاب ووضعها الحالى، فالبعض يرى أن (الوطنى) حزب سيئ نظراً لأصوله السلبية التى مر عليها عشرات السنين، كذلك الوفد الذى يقال عنه إنه حزب رجعى، وهكذا باقى الأحزاب كلها، وهناك أشخاص يجيدون الضرب تحت الحزام فى التسويق لتشويه صورة الأحزاب المصرية». واستطرد الشريف: «لو أن الحزب الوطنى سيىء لتستر على مشاكل رجال الأعمال، التى ظهرت فى الآونة الأخيرة، مثلما حدث مع هشام طلعت مصطفى، وهانى سرور، وعماد الجلدة، والثلاثة تم رفع الحصانة عنهم على الفور، ولم يتدخل الحزب فى أى قضية خاصة بهم، واكتفى بقول المتهم برىء حتى تثبت إدانته». وعن التغييرات الصحفية القادمة، أكد الشريف أنه من المتوقع أن تتم بعد إجازة عيد الأضحى، وسيكون أساسها الدمج بين المؤسسات الصحفية، موضحاً أن هناك مؤسسات خاسرة تماماً مثل دارى «التعاون» و«الشعب» اللتين تتكبدان خسائر كبيرة، لذا سنحاول دمجهما مع مؤسسات صحفية كبيرة، ولكن إلى الآن لم نصل لحل جذرى بسبب وجود العديد من العمالة والصحفيين الذين لابد من توفير بدائل لهم قبل تنفيذ تلك الفكرة.