أزمة المال العالمية تروج لكتاب ماركس

أكد صاحب دار نشر ألمانية متخصصة في الأدب الشيوعي إن كتب كارل ماركس تلقى إقبالا منقطع النظير في ما قد يكون ظاهرة موضة أو بحث عن الحقيقة في وجه العولمة والأزمة الاقتصادية.
وقال يورن شوترومف مدير دار نشر كارل ديتز فرلاج في برلين المشارك في معرض الكتاب بفرانكفورت المنعقد حتى الأحد ''منذ 2005 ما انفك رقم أعمالي يرتفع''. وكان يقف أمام ابرز مبيعاته ''رأس المال'' كتاب الماركسية الأساسي الذي ألفه كارل ماركس وفريكريك انغلس (1867) في نسخة جميلة لون غلافها ازرق.
وأعلن الناشر الملتزم ''لفرانس برس ''لقد بعت العام 2005 نحو 500 نسخة و800 العام 2006 و1300 العام 2007 وفي الأشهر التسعة الأولى من سنة 2008 وصلت مبيعاتي إلى 1500 كتاب.
إن الأرقام في المطلق ليست مدهشة لكن ارتفاعها مدهش''. وأضاف أمام صور للفيلسوف الألماني وللقائدة الاشتراكية الألمانية روزا لوكسمبورغ ''أكيد أن هناك ظاهرة موضة وشبان كثيرون يشترون الكتاب لكنهم لن يقرأوه أبدا لأن قراءته صعبة جدا ومضنية''. وقال مبتسما ''لكنني أرى أيضا حركة عودة إلى قراءة ماركس''.
وفي حين يكاد العالم يشهد ركودا اقتصاديا اعتبر الرجل أن ''مجتمعا يشعر مجددا بضرورة قراءة ماركس، هو مجتمع لا يشعر انه بخير''.