هددت كوريا الشمالية يوم الخميس بقطع كل العلاقات مع كوريا الجنوبية وهي مُوَرد رئيسي للمعونات لهذه الدولة الفقيرة بسبب غضبها من السياسات المتشددة للرئيس الجنوبي المحافظ. تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تعهد كوريا الشمالية بأنها سوف تستأنف تفكيك محطة نووية تنتج بلوتونيوم يستخدم في صنع قنابل والعودة الى العمل باتفاق نزع السلاح بعد أن رفعت الولاياتالمتحدة اسمها من قائمتها للدول الراعية للارهاب كما رفعت بعض العقوبات التجارية عنها. وقالت صحيفة (نودونج سينمون اليومية) الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية في تعليق لها "اذا استمرت مجموعة الخونة في طريق المواجهة المتهورة مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) وتشويه كرامتها على الرغم من تحذيراتها المتكررة فان ذلك سيجبرها على اتخاذ قرار حاسم يشمل التجميد الكامل للعلاقات بين الشمال والجنوب." وذلك في إشارة الى رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج-باك. وكانت كوريا الشمالية التي يبلغ اقتصادها أقل من 3 بالمئة من اقتصاد كوريا الجنوبية قد شهدت خفض المعونات من جارتها الغنية بشكل كبير منذ تولي لي ميونج السلطة مُتعهدا باستثمارات ضخمة ومعونات اذا تخلت كوريا الشمالية عن محاولتها لاقامة ترسانة نووية. غير أن بيونجيانج رفضت عروضه وهي خطوة قال محللون انها جسدت مخاوف حكومتها من أن تدفقا كبيرا لرجال الاعمال الكوريين الجنوبيين سيهدد قبضتها على أحد أكثر المجتمعات المعزولة في العالم. وكثيرا ما توجه وسائل الاعلام الرسمية إهانات للرئيس الكوري الجنوبي لكن هذا التعليق الأخير كان مماثلا في شكله لتحذير صدر في ابريل نيسان الماضي أعقبه قطع كوريا الشمالية للحوار المباشر وطرد مسؤولين كوريين جنوبيين من ساحة مصنع مشترك الى الشمال من الحدود مباشرة. وبموجب التسوية التي جرى التوصل اليها في اتفاق نووي أبرمته كوريا الشمالية مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة تعهدت كوريا الشمالية بالسماح لمفتشين دوليين بالتحقق من كشفها عن جميع برامجها النووية بعد أن ترفع واشنطن اسمها من قائمتها للدول الراعية للارهاب. (رويترز)