حاول العديد من العلماء وكتاب الخيال العلمي تحديد ملامح الجنس البشري في المستقبل، وتخيل البعض ان الانسان في المستقبل قد يصبح رجلا ذو قوة خارقة اوعلى العكس عبدا للتكنولوجيا الحديثة التي توفر له كافة وسائل المتعة و الرفاهية. وأكدت أحدث النظريات ان انسان المستقبل سيكون مشابها لانسان اليوم ،وذلك بسبب استنفاد القوى التي تدفع تطور الجنس البشري. وقال البروفيسور ستيف جونس إن هناك عدة عوامل تسبب عدم تطور الجنس البشري مثل التغيرات المناخية فبحلول نهاية القرن ستسبب التغيرات المناخية نقصا في المياه لما بين 1.1 و3.2 مليار شخص ،حيث سترتفع درجات الحرارة بمقدار درجتين الى ثلاث درجات مئويةوأن ما بين 200 مليون و600 مليون شخص في أنحاء العالم سيواجهون نقصا في الطعام في غضون 70 عاما أخرى فيما ستضرب الفيضانات الساحلية سبعة ملايين منزل. وقال البروفيسور مايكل بولتر إن الحيوانات الضخمة تموت بمعدل أسرع مما توقعته الحسابات التي يجريها العلماء . وكانت بعض الحسابات التي أجراها فريق أبحاث بقيادة بولتر في جامعة شرق لندن قد توصلت إلى ان الجنس البشري سينقرض مثل الثديات الضخمة. واستخدم الفريق بيانات من سجلات الحفريات لوضع رسم بياني يوضح تطور وانقراض جميع الحيوانات والنباتات التي اختفت من على وجه الأرض طوال تاريخ الكوكب .وقال بولتر إنه تبين أن الثدييات الضخمة تتعرض للانقراض بمعدل أسرع كثيرا مما توقعته الرسوم البيانية، حتى قبل أن يبدأ الإنسان بوضع بصمته على الأرض عن طريق تدخله في البيئة. وأضاف أن نظريته تفترض أن الأرض والحياة عليها تحتاج من آن لآخر لعملية غربلة أو تنقية، وأن آخر سلالة تم غربلتها من على الأرض هي الديناصورات التي انقرضت منذ 65 مليون عاما . وتابع قائلا إنه يعتقد أن خلاصة ما توصل إليه الفريق هو أن البشر يتدخلون كثيرا في البيئة لدرجة ستؤثر على وجودهم نفسه وتعرضهم للانقراض ولم يذكر بولتر متى يعتقد أن الجنس البشري سينقرض، لكنه اكتفى بالقول إن هذا سيحدث قريبا، لكن بالمعايير الجيولوجية قد تصل لعدة ملايين من السنوات