حاسة الشم تلعب دورا هاما عند الشراء فطبقا لهذه النظرية يقوم مصنعو السيارات بإجراء تعديلات مستمرة على مركباتهم لإرضاء المشتري، وتلعب حاسة الشم دوراً ليس بالصغير حينما يتعلق الأمر باختيار الأشياء. ففي الماضي كانت البحوث تركز على تقليل الروائح غير المحببة التي تنبع من الطلاء والجلود والمواد اللاصقة إلى أدنى درجة. فعلي سبيل المثال استأجرت إحدى أشهر مصانع السيارات فريقا كاملا من مستكشفي الروائح من شركات الكيماويات والعطور من أجل الفحص بحاسة الشم كل جزء في السيارة قبل الموافقة على الإنتاج. لكن شركات صناعة السيارات أخذت بشكل متزايد في إدخال الروائح في السيارة كجزء من العملية الإنتاجية. و تسعى الأن معظم شركات السيارات لإدخال رائحة عطرة في نظام التهوية بالسيارة. لكن مثل هذه العملية تواجه في الوقت الحاضر عقبتين رئيسيتين حسبما يقول فرانك ليوبولد أحد الباحثين . الأولى انه سيكون على المشتري أن يختار رائحة قد لا تكون مرضية لركاب آخرين و الثانية أن كثيرا من الروائح ما تزال غير طبيعية ومصطنعة. مع ذلك يسعى الباحثون لإدخال جهاز روائح في نظام تهوية السيارة بتركيبة مناسبة من روائح مختلفة لتوزيعها بشكل مستقل في المركبة. وبذلك يمكن إنعاش السائق المجهد والأطفال المتعبين في الكرسي الخلفي خلال رحلة في جو حار إلى جهة سيقضون فيها عطلة الأسبوع. و بذلك يمكن لحاسة الشم أن تلعب دورا رئيسا عند اختيار المركبة. فتصميم السيارة المتميزة سيصبح مشروط بأن تكون رائحة مقصورتها مماثلة لرائحة غرفة خاصة بناد أو فندق فخم. وربما بدت السيارة المكشوف جذابة برائحة سهل أخضر في الصيف.