الصوت النسائي .. ليس مضمونا بالكامل للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين الذي اختار على بطاقته الشابة سارة بالين نائبة له، ظنا منه أن هذا الاختيار يضمن له صوت المرأة الأميركية في معركته الانتخابية. نساء أميركا منقسمات على أنفسهن.. نصفهما تقريبا مع المرشح الديمقراطي باراك أوباما رغم أن نائبه رجل « جوبايدن»، والنصف الآخر وربما أقل مع ماكين. بل ان مؤتمرات الديمقراطيين الانتخابية، يبدو فيها الجنس الناعم طاغيا بين أنصار أوباما. وتظهر الفتيات والعديد من السيدات وهن يرتدين قمصان تحمل صور أوباما. والأكثر من ذلك أن أوباما يظهر في آخر كل احتفال انتخابي وسط حشد كبير من المعجبات، وتظهر على وجنتيه آثار أحمر الشفاه الذي تطبعه قبلات الشابات اللائي يتسابقن لالتقاط صور تذكارية معه. ويقال أن أوباما كان بإمكانه أن يضمن كل أصوات نساء الولاياتالمتحدة لو كان قد اختار السناتور هيلاري كلينتون نائبة له، وأن عدم اختياره لها، دفع جون ماكين إلى أن يسارع إلى اختيار امرأة على بطاقته وهي سارة بالين التي عززت من شعبيته، ليس لأنها ستأتي بأصوات النساء، ولكن لأن العديد من الرجال معجبون بها، أي أن ماكين عزز شعبيته بأصوات الذكور بفضل وجود سارة معه! وكانت سارة، قد اعتبرت أن أوباما نادم على عدم اختياره هيلاري كلينتون نائبة له. ولم يتأخر الرد الديموقراطي على تصريحات سارة، فقد عمد الديمقراطيون إلى التذكير بتصريح أدلت به في مارس قالت فيه إن «نواح» هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لا يفيد بشيء النساء العاملات في السياسة ولا النساء عموما. وقال معسكر اوباما، حبذا لو توفر سارة بايلن احترامها ومشاعرها الخبيثة. وعندما اختار ماكين سارة، بادرت كلينتون إلى إصدار بيان هنأت فيه سارة على اختيارها لهذا المنصب واصفة إياه بالاختيار التاريخي. ومن جانبه أكد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون من جديد أنه يتوقع فوزاوباما بسهولة في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وعلق أوباما على قول كلينتون قائلا «حسنا، تستطيعون ان تصدقوا رئيس الولاياتالمتحدة». المعروف أن أوباما نال إعجاب العديد من الأوساط الأوروبية. والأكثر من ذلك أن له شعبية في أميركا اللاتينية التي تمتلئ بخصوم إدارة الرئيس جورج بوش، إلى درجة أن مرشحي الانتخابات في البرازيل استعاروا اسم أوباما لتعزيز حملاتهم. الإعجاب النسائي بأوباما، يمتد أيضا إلى زوجته ميشال. فالنساء ، وخاصة ذوات البشرة البيضاء، ينظرن إليها على أنها امرأة وفية ورزينة، خاصة أنها قالت أنه في حال أصبح زوجها سيد البيت الابيض والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية، فان مهمتها الرئيسية ستكون الاهتمام بتربية ابنتيها ماليا وساشا.