الوفد 24/9/2008 جنسية العصابة التي اختطفت السائحين علي حدود مصر ليست مهمة لأنهم ارتكبوا جريمتهم داخل مصر وبالتالي سينتشر الخبر في العالم أجمع علي أنه حادث »إرهابي« لأن أي شيء يحدث في بلادنا سببه الإرهاب في نظر الغرب والعالم. السياح كانوا في رحلة من رحلات السفاري الصحراوي التي تشتهر في مصر ويقبل عليها الأوروبيون كثيراً. وقد ذهبوا إلي الرحلة مع شركة معروفة وحصلوا علي التصاريح المطلوبة أي أن السلطات المصرية كانت علي علم بوجود سائحين بالمنطقة وتعرف عددهم وأسمائهم... ورغم ذلك لم ينتبه أحد إلي أن هؤلاء جميعاً ومعهم 4 سيارات بسائقين ومرشدين من مصر قد اختفوا!!! البلاغ الذي نبه السلطات إلي الحادث جاء من زوجة أحد المصريين المختطفين. وهو الذي اتصل ليبلغ الزوجة بطلب الفدية. وعندما انتشر الخبر قامت الدنيا في الأوساط السياحية، وأصيبت كل الشركات بالذعر وعاد شبح الانهيار في القطاع السياحي الذي لابد وأن يتأثر بهذا الحادث سواء ثبت إنه إرهابي أو إجرامي. وعملية اختطاف مجموعة من الأشخاص بغض النظر عن كونهم من السياح أم لا هي عملية جديدة تماماً علي المجتمع المصري خاصة عندما تنفذ بهذا الشكل وهذا الفوج السياحي كان معه ضابط الرحلة وعملية الخطف تمت في منطقة حدودية يسهل معها وبعدها التسلل إلي عدة دول مجاورة منها السودان. أما رد فعل إسرائيل فهو مثير فعلاً لأن الخارجية الإسرائيلية خرجت فوراً بتصريح لتنفي وجود أي من مواطنيها في الحادث وكأنها تريد لفت أنظار العالم لما حدث وأن تصف الحادث إرهابياً!! وهي بذلك تبحث عن وسيلة لتوجيه ضربة للسياحة المصرية بأن تردد اسم إسرائيل مع عملية خطف السائحين في مصر يحول الجريمة الي بعد جديد... يبدو أن مصر دخلت مرحلة جديدة من مراحل الجريمة ولم يعد يجدي مجرد وجود ضابط مع فوج سياحي... والحل لن يكون في انفاق المزيد من الأنشطة في وجه السياحة ولا دفع المبالغ الضخمة المطلوبة كفدية.. كان الله في عون شركات السياحة التي كانت تستعد لموسم كبير وضخم.