عينت الإمارات أول امراة تتولى منصب سفيرة لبلادها في الخارج، حيث أدت سيدتان إماراتيتان، القسم القانوني أمام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان السبت. وأصدر مجلس الوزراء الإماراتي في جلسته الأخيرة، حركة تنقلات في السلك الدبلوماسي، شملت كلا من الدكتورة حصة عبد الله العتيبة سفيرة لبلادها لدى اسبانيا، والشيخة نجلاء محمد سالم القاسمي سفيرة لدى السويد. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي رئيس الوزراء، في لقاء مع الصحافيين الأسبوع الماضي، إن تعيين هاتين السفيرتين ما هو إلا البداية، وسيتم دعم المرأة بتعيينات أخرى في الفترة المقبلة، وإن «المرأة (الاماراتية) سيكون لها دور أكبر في المرحلة المقبلة التي تتطلب تضافر كل الجهود لمواصلة مسيرة التنمية والتحديث في البلد». ورحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتحاق أول امرأتين من بنات الإمارات كسفيرتين في الخارج «مما يعزز مشاركة الفتاة الإماراتية بفاعلية في مختلف مواقع العمل والواجب الوطني». واكد دعمه وتشجيعه لهذه الخطوة التي اعتبرها «تجسيدا لرؤية القيادة الحكيمة المتمثلة بوجوب الاعتراف بالنصف الآخر من مجتمعنا كشريك كامل للرجل». وقد أدت السفيرتان اليمين القانوني، مع ثمانية من السفراء الجدد، أمام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بحضور الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وقد وجه الرئيس الإماراتي السفراء الجدد الى «العمل بجد واخلاص لتعزيز مكانة دولة الامارات العربية المتحدة أمام المجتمع الدولي، واظهار ما توصلت اليه من تطور على مختلف المستويات»، وقال «اننا نراكم أهلا للثقة، ونأمل ان تضعوا نصب أعينكم خدمة الوطن والمواطنين». وذكر الرئيس الإماراتي، في اشارة الى تعزيز وجود المرأة في السلك الدبلوماسي، ان هذه الخطوة «تعبر عن رؤية دولتنا لتحقيق المزيد من المشاركة الفاعلة للمرأة الاماراتية في تحمل المسؤولية الوطنية وبناء نهضة الوطن». وتمنى الرئيس الاماراتي للسفراء الجدد التوفيق في مهام عملهم الجديد بما يسهم في تعزيز وتوطيد وتنمية المصالح المشتركة لدولة الامارات ودول العالم، "وذلك انطلاقا من حرص الدولة على مد جسور التعاون والصداقة مع مختلف الدولة الشقيقة والصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية". وعينت الامارات سفراء جدد لها في كل من : الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجزائر وفرنسا واستراليا و موريتانيا والسويد وتركيا والارجنتين واسبانيا وروسيا الاتحادية. ودخلت المرأة الاماراتية سلك القضاء في مارس (آذار) الماضي. وأصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات ، بصفته حاكما لإمارة أبو ظبي، مرسوماً بتعيين خلود أحمد جوعان الظاهري في وظيفة قاض إبتدائي على الفئة الثالثة بدائرة القضاء في أبو ظبي. والسفيرة الأماراتية الجديدة في السويد ،وهي الشيخة نجلاء محمد سالم محمد القاسمي ،من مواليد عام 1970 وتحمل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، حيث عملت في المجال المصرفي وانتقلت بعد ذلك الى العمل في مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ثم عينت في السلك الدبلوماسي عام 2002 ، وتدرجت فيه الى ان وصلت الى درجة سكرتير اول عام 2005 . وحصلت الشيخة القاسمي العديد من الدورات في المجالات المالية والادارية والبحثية كما شاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية. أما سفيرة الامارات في اسبانيا الدكتورة حصة عبدالله احمد العتيبة، فتحمل درجة الدكتوراه في ادارة الاعمال والماجستير في الادارة بالكمبيوتر. عملت في سلك التربية والتعليم وانتقلت بعدها الى العمل في مكتب الاممالمتحدة الانمائي في الامارات، ثم عملت في دائرة التخطيط والاقتصاد بأبوظبي، وكانت مسؤولة عن تقنية المعلومات في منتدى المرأة العالمي بنيويورك ومسؤولة عن تقنية المعلومات بجمعية زوجات الدبلوماسيين للامم المتحدة في نيويورك ايضا، وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والدورات التدريبية وورش العمل ، تتحدث اللغات "الانجليزية والفرنسية والبرتغالية والاسبانية".