أعلن بنك لويدز تي.إس.بي البريطاني استحواذه على هاليفاكس بنك أوف سكوتلاند "إتش.بي.أو.إس" أكبر بنك عقاري في بريطانيا في صفقة قيمتها 12.2 مليار جنيه إسترليني. وسيدفع لويدز وهو رابع أكبر بنك في بريطانيا 232 بنس مقابل كل سهم من أسهم "إتش.بي.أو.إس" الذي كان سعر سهمه في البورصة أمس 147.1 بنس. وتدعم الحكومة البريطانية صفقة الاستحواذ رغم أن المؤسسة الجديدة سيصبح نصيبها من سوق الرهون العقارية 28 % وذلك لضمان استقرار النظام المصرفي البريطاني. وصرح وزير الخزانة البريطاني أليستاير دارلينج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أنه كانت هناك مخاوف بشأن مستقبل "إتش.بي.أو.إس" منذ وقت طويل، وازداد الموقف صعوبة في بداية الأسبوع الثالث من سبتمبر/ أيلول 2008 مشيرا أن الخيارات كانت محدودة. ويرى محللون أن الأولوية القصوى بالنسبة للحكومة البريطانية هي منع إفلاس أية مؤسسة مالية جديدة بعد انهيار بنك نورثرن روك العقاري قبل شهور واضطرار الحكومة لشرائه. وقال "لويدز" إنه يتوقع أن تدعم الصفقة أرباحه السنوية بأكثر من مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2011 من خلال خفض النفقات وزيادة نصيب السهم من الأرباح بنسبة تزيد على 20% سنويا. وجاء التوصل إلى هذه الصفقة التي تؤسس أكبر بنك في قطاع خدمات التجزئة المصرفية ببريطانيا عقب محادثات مكثفة الأربعاء بين الجانبين والتراجع الحاد في سعر سهم بنك "إتش.بي.أو.إس" الأربعاء بعد صدور تحليلات انتقدت إدارة البنك بسبب تردده في قبول عرض الاستحواذ من لويدز. ومن المنتظر أن يحمل الكيان الجديد اسم "لويدز تي.إس.بي" وأن يستحوذ على نحو ثلث سوق التمويل العقاري في بريطانيا بقاعدة عملاء حجمها 38 مليون عميل. يذكر أن "إتش.بي.أو.إس" يستحوذ على نحو 25% من سوق التمويل العقاري في بريطانيا حيث يخدم حوالي 15 مليون عميل. وكانت الأزمة المالية الناتجة عن إعلان إفلاس بنك ليمان برذارز- رابع أكبر بنك استثماري أمريكي- أثارت تداعيات عالمية في أسواق المال والبنوك عالميا. وتدخلت الخزانة الأمريكية بتقديم خطة إنقاذ بقيمة 85 مليار دولار لمساعدة شركة التأمين العملاقة أمريكان إنترناشيونال جروب (أي آي جي) على تجنب إشهار إفلاسها ولدرء تفاقم أزمة مالية عالمية. (رويترز، د ب أ)