قال كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة "توتال" السبت إن غلاء الطاقة سبيل للحد من التلوث الناتج عن الإسراف في استخدامها. واستطرد قائلا إنه لا يدافع عن الأسعارالمرتفعة في حد ذاتها، لكن السبيل الوحيد لتغييرالاستخدام غير السليم والرشيد للطاقة هو أن تكون أسعارها مرتفعة إلى حد ما. وأكمل أنه إذا هبطت تكاليف الطاقة هبوطا كبيرا فإن المستهلكين قد يصبحون أقل اهتماما بكفاءة الوقود والإجراءات الأخرى الرامية إلى تقليل انبعاثات الكربون التي يقول العلماء إن لها صلة باشتداد حرارة الأرض، فهذه الرسالة ستضيع تماما وسيكون ذلك مبعث أسف. ولفت - أثناء كلمته على هامش مؤتمرعن الأمن العالمي- إلى أن الهبوط الذي نال من أسعارالخام منذ بلغ ذروته القياسية في يوليو/ تموز 2008، قد يلقي بظلال سلبية إذا كف الناس عن اعتبار الطاقة موردا نادرا. وهبطت أسعار العقود الأجلة للنفط الأمريكي فترة قصيرة دون 100 دولار للبرميل الجمعة قبل أن تغلق عند التسوية في نايمكس على 101.18 دولار للبرميل بفعل المخاوف من أن يضر الإعصار" أيك "بإنتاج النفط والمصافي. وقال دو مارجري - الذي وقعت شركته في سبتمبر/ أيلول 2008 اتفاقات لتوسيع أنشطتها في سوريا - إن الأسعار المنخفضة جعلت أنشطة الاستخراج المرتفعة التكلفة نسبيا من ألاسكا وإقليم البرتا بشمال كندا أقل جاذبية مما كانت حينما اقتربت الأسعار من ذروتها. وبينما ينصب الاهتمام على الصعيد العالمي بتقنيات الطاقة النظيفة، التي قد يكون لها دور أكثر أهمية في المستقبل، يشدد دو مارجري على أن إيجاد مصادر يعتمد عليها للنفط والغاز يجب أن يبقى شاغلا يحظى بأولوية المتابعة. وأكد على أن هناك -قطعا- حاجة إلى مزيد من النمو لإنتاج النفط والغاز ولهذا فإننا في الأجل المتوسط مازلنا مهتمين بطاقتنا على إنتاج نفط كاف. وحول مصادر النفط بالعراق، قال إنه رغم تحسن أوضاع الأمن في الدولة النفطية، إلا أنه ليس التحسن المنشود، فقبل أن يمكننا انتظار مزيد من الإنتاج من هذا الجزء فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت. (رويترز)