حذر الدكتور صلاح محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في اتصال هاتفي الأحد مع برنامج "صباح الخير يا مصر" بالتلفزيون المصري من انهيارات جديدة في منطقة الدويقة بسبب هشاشة الصخور في هذه المنطقة بسبب انحدارها . وقال إن المنطقة التي شهدت الانهيار أمس كانت في الأصل منطقة محاجر قديمة وبها درجة انحدار عالية تصل لسبعين مترا نتيجة لاستخراج الأحجار لسنوات في المحاجر ويحظر البناء في هذه المناطق عادة. وكانت تنبئ دائما بانهيارات خاصة بعد امتداد العشوائيات السكانية لها مما أدى لإنشاء منازل دون صرف صحي وتسرب المياه إلى الصخور وخاصة الطبقة الجيرية منها. وأشار في الاتصال الهاتفي الذي رصده موقع أخبار مصر egynews.net أن هنك دراسة أوصت بضرورة إخلاء المنازل سواء على الأسطح الجانبية أو أسفل الجبل، موضحا أن هذه النتائج تم رفعها للمسئولين بمحافظة القاهرة في 1994 ولكن جهود المحافظة فشلت، حيث تقوم بإخلاء هذه المنازل نهارا ويعود إليها قاطنوها ليلا، مؤكدا أهمية إخلاء هذه المنازل تماما حفاظا على أرواح الأفراد وإيقاف عملية البناء العشوائي. ولفت الجيولوجى المصري الانتباه إلى أن هضبة المقطم تتكون من طبقة سطحية من الحجر الجيري وأسفله طبقة طفلية تليها طبقة جيرية أخرى. وقال مدير المعهد إن درجة انكماش الصخور وتشققاتها، ازدادت معدلها الطبيعى هذا العام خلال شهور الصيف الثلاثة الماضية . ومع استمرار تزايد المياه المتسربة لطبقات المقطم وهي حمضية وبها أملاح هذه العوامل أدت إلى تآكل الطبقة الطفلية في أطراف الجبل ولم يعد هناك ما يحمل طبقة الجبل السطحية المكونة من الحجر الجيري المتشقق فأصبحت معلقة مهددة بالسقوط. وتؤكد كل الدراسات الجيولوجية خطورة الوضع وتوقع الانهيارات في مناطق الانحدار الشديدة التي تقام عليها العشوائيات في المقطم في أي وقت . وطالب بعدم البناء إلا بتخطيط هندسي يراعى كل الدراسات التي أجريت كما طالب بسرعة إخلاء هذه المناطق من السكان. وأكد الدكتور صلاح ضرورة إخلاء البيوت في هذه المنطقة سواء على الأسطح الجانبية للجبل والمعرضة للانهيار أو في حضن الجبل، تلافيا لوقوع المزيد من الضحايا