تصوير- محمد اللو إهداء مكتبات للجامعة مكتبة الدكتور مصطفى خليل المكتبة المركزية بجامعة القاهرة كانت ومازالت النهر الذي ينهل منه الباحثون والدارسون العلم وهي تحظى بمكانة كبرى في نفوس الجميع لدرجة جعلت عددا من كبار المثقفين والأكاديميين والسياسيين يحرصون على إهدائها كتباً نادرة ومكتبات خاصة قيمة. وإهداء المكتبات نشاط قديم جداً منذ أن أهديت للجامعة الأم التي تحتفل بمئويتها في ديسمبر/ كانون الأول 2008 مكتبتي الأمير إبراهيم حلمي (ابن الخديوي إسماعيل) والأمير يوسف كمال، لكن هذا النشاط لم يتوقف إذ أهدت أسرة رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور مصطفى خليل مكتبته للجامعة وهو ما فعلته أسرة الدكتور عزيز صدقي الذي تولى المنصب نفسه في أوائل السبعينيات من القرن العشرين. وعن المكتبات المهداة، قال مدير المكتبة المركزية الدكتور شريف شاهين لموقع "أخبار مصر" www.egynews.neT إن المكتبة المهداة تخضع للفحص والفرز والتسجيل والتوثيق العلمي ثم الإتاحة من خلال أرفف المكتبة ومن خلال قاعدة بيانات المكتبة. إهداء مكتبات للجامعة وأوضح أن إهداء المكتبات لجامعة القاهرة هو نشاط قديم جداً منذ أن أهدى الأمير إبراهيم حلمي مكتبته وأيضا الأمير يوسف كمال أهدى مكتبته وهو من العائلة الخديوية والأسرة الخديوية وهما موجودتان في جامعة القاهرة ضمن مجموعات المكتبة المركزية لجامعة القاهرة وكثير من أعضاء هيئة التدريس يشعرون بقيمة توريث هذه المكتبات لمجتمع الباحثين ويكون على الفور أقرب مكان له هو مكتبة جامعة القاهرة . وقال: كنت سعيد الحظ عندما تلقيت مكالمة هاتفية من محامي أسرة الدكتور "عزيز صدقي"رئيس الوزراء الأسبق ورائد الصناعة في مصر تفيد أن أرمتله ترغب في إهداء مكتبته إلى جامعة القاهرة بالإضافة إلى النياشين والأوسمة التي حصل عليها على مدار عمره وتاريخه، وبعد موافقة إدارة الجامعة توجهنا إلى زيارة أرملة الدكتور عزيز صدقي ووجدنا مجموعة من الوثائق ومجموعة من ألبومات الصور ومجموعة من الكتب كان من ضمنها رسالة "الماجستير" و"الدكتوراه" الأصلية فهو ابن جامعة القاهرة خريج كلية الهندسة عام 1944 . وأضاف أنه يجري حالياً إعداد نافذة عرض للوثائق الثمينة وألبومات الصور والنياشين والخطابات الموجودة لدينا من المشرفين الذين أشرفوا على رسالتي "الماجستير" و"الدكتوراه". مكتبة الدكتور مصطفى خليل وعن مكتبة الدكتور مصطفى خليل، قال مدير مكتبة جامعة القاهرة إنه تلقى خبر الإهداء في مكالمة هاتفية من الدكتور على عبد الرحمن رئيس الجامعة، ويجري الآن عملية فرزها حيث تضم نحو 7000 عنوان فى جميع تخصصات الاقتصاد والهندسة والسياسة والآداب وفى اللغة ومعظمها باللغات الأجنبية الانجليزية تحديداً، ونطمح في إخراج المكتبة للقراء في أسرع وقت. وتحدث محمد على -مشرف عام المكتبة المركزية- عن مكتبة الدكتور مصطفى خليل قائلاً "إن هذه المكتبة يغلب عليها الطابع الإنجليزي ويوجد بها دوريات وأوراق مؤتمرات كثيرة ومليئة وغنية في علوم المعرفة والثقافة المختلفة." ويوجد خلايا عمل تعمل في هذه المكتبة يزيد عددهم عن 40 فرداً يقومون بأعمال التسجيل فى الإجراءات الفنية وبعد ذلك ستعرض المكتبة للزائرين على الأرفف خلال فترة "قياسية." أما الدكتور شريف فقال إننا أعددنا خطة زمنية "قاسية" جداً في عرف المكتبات في العالم لكي ينجز هذا العدد التقديري (7000 عنوان) في سبعة أيام، ويتابع عضو مجلس الشعب هشام خليل ما يتم لحظة بلحظة وسعادته كبيرة لوجود مكتبة والده في قلب جامعة القاهرة. إستراتيجية المكتبة في المكتبات المهداة قال الدكتور شريف إن كل من يقوم بإهداء مكتبته إلى الجامعة يتمنى أن تكون هناك قاعة مخصصة وهو أمر غير متاح في أي مكان بالعالم لذلك فإن ما سيحدث هو عرض كافة المجموعات لفترة من الوقت ثم اختيار أبرزها على أساس أنها غير متكررة ضمن مجموعات المكتبة وتوضع في وحدة خاصة باسم الدكتور لكن باقي المجموعات ستوجد في مخازن المكتبة ولن يتم عرضها في أرفف مفتوحة لأننا لن نجد المساحات الكافية لكل مانتظرة وما نتوقعة من مكتبات. الخطة المستقبلية للمكتبة وبالنسبة للخطة المستقبلية للمكتبة، قال انه تم افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المكتبة في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2008 وكانت عبارة عن دورين تحت الأرض ودور ارضي ودورين علويين لكن يبقى أمامنا ثلاث ادوار علوية الدور الثالث والرابع والخامس التكلفة التقديرية حسب الرسومات وحسب التقارير الذي وضعها الاستشاري العام للمكتبة الدكتور "على رأفت" أحد أبناء كلية الهندسة جامعة القاهرة هي 35 مليون جنيه وحين تم افتتاح المكتبة وجهت السيدة الفاضلة "سوزان مبارك" الدعوة للمجتمع للاكتتاب ودعم المكتبة لاستكمال المرحلة الثانية. وبالفعل بدأ العمل هذه الأيام ومتوقع أن ينتهي في مايو/ أيار 2009 لكن أمامنا حدث اعتبره مهم جداً وهو في نهاية هذا ديسمبر من هذا العام وهو مئوية الجامعة وليس من المتوقع أن تكون المرحلة الثانية قد انتهت في هذا التاريخ لكن فى الوقت نفسه لابد وان يكون هناك جهد يليق بالمناسبة.