اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان القصف الجوي الذي وقع الليلة الماضية ارغمها على سحب موظفيها مؤقتا من حدود تشاد الشرقية مع السودان حيث تساعد آلاف اللاجئين من غرب دارفور. وكانت المفوضية العليا قد اكدت ان غارات جوية جديدة جرت ليل الاثنين الثلاثاء وصباح الثلاثاء على غرب دارفور. وقالت جنيفير باغونيس المتحدثة باسم المفوضية للصحافيين في جنيف ان "المفوضية العليا للاجئين اجبرت على سحب فريقها المكلف اللاجئين القادمين الى بيراك (تشاد) في المناطق الحدودية اثر غارات جوية خلال الليل وصباح اليوم في غرب دارفور". واضافت ان سبعة لاجئين قدموا الى تشاد ليلا افادوا ان مخيم النازحين في آرو شارو الذي يقع شمالي بلدة جبل مون استهدف بالغارات. واوضحت ان هؤلاء اللاجئين نقلوا جريحا توفي لدى وصوله تشاد بعد ان فقد ساقيه. ولم تشر المفوضية الى الجهة المسؤولة عن الغارات. غير ان هذه الهيئة الدولية اتهمت الجيش ومليشيات الجنجويد بمهاجمة مدنيين في غرب دارفور منذ الثامن من فبراير. ولجأ اكثر من عشرة آلاف سوداني منذ ذلك التاريخ الى تشاد التي استقبلت في السابق اكثر من مئتي الف لاجىء منذ بداية الحرب الاهلية في 2003. وقالت المتحدثة ان موظفي المفوضية العليا للاجئين الذين تم اجلاؤهم من المنطقة الحدودية الى مناطق آمنة سيعودون الى مواقعهم السابقة حالما يكون ذلك ممكنا وتوقعت وصول المزيد من اللاجئين السودانيين الى تشاد