قال رئيس مجلس ادارة شركة المتخصص العقارية فرج الخضري إنه على الرغم من تراجع الطلب على العقارات خلال 5 أشهر ممتدة من ابريل/ نيسان حتى اغسطس/ آذار 2008 الا أن شهر رمضان يعتبر بداية عودة النشاط العقاري في الكويت. وهو ما أرجعه رئيس مجلس ادارة كبرى الشركات الكويتية العاملة في مجال العقارات لعودة الكويتيين من الخارج بعد انقضاء موسم العطلات، فضلا كون رمضان يعتبر بداية تحسن لمبيعات الشركات والمؤسسات العقارية وما تقدمه من منتجات عقارية سواء داخل البلاد أو خارجها مع مشاريع متنوعة تتوزع على الكويت والخليج وباقي دول العالم تزامنا أيضا مع بداية موسم المعارض العقارية. وشهد رمضان 2007 - وفقا للمصدر- تداولات كبيرة على العقارات والأراضي من جانب المستثمرين الكويتيين، موضحا أن الكثير من المستثمرين عادة ما يلجأون لدخول القطاع العقاري في شهر رمضان بعيدا عن بعض الشبهات التي قد تساورهم من الاستثمار في البورصة خلال ذلك الشهر. واستطرد الخضري، قائلا إنه رغم توقعه بعوده النشاط إلى السوق العقاري في الكويت إلا أن حركة التداولات العقارية لن تكون كما كانت عليه منذ بداية 2008 إذ لا يمكن التحول من حالة الركود إلى ازدهار النشاط العقاري في فترة شهر فقط. وأضاف أنه يمكننا القول إن القطاع سيشهد تحسنا مع بداية رمضان وما يليه خاصة مع انتهاء فصل الصيف ودخول موسم العقارات الشتوي الذي تتميز به الكويت ومنطقة الخليج بصفة عامة. وبين أن توقعات تقارير اقتصادية متخصصة تشير الى انحسار موجات التضخم وصولا إلى معدل 7 % حتى نهاية عام 2008 بعد أن كان وصل ذلك المعدل إلى حوالي 11.4% في ابريل/ نيسان 2008. كانت السوق الكويتية قد عانت الركود منذ مطلع 2008 بسبب الفجوة الكبيرة بين أسعار الوحدات السكنية وقدرة المواطنين علي الدفع. وذكر تقرير حكومي أن المعروض من العقارات ما زالت أسعاره مرتفعة وتفوق الأسعار التي يطمح اليها المشترون مما يخلق مسافة بين أسعار الطلب وأسعار العرض بالاضافة الي تضخم أسعار مواد البناء علي مستوي العالم والذي انعكس بدوره علي الكويت. (كونا)