وضعت القوات الاسرائيلية في حالة تاهب لحماية الحدود مع لبنان فيما تم تشديد الاجراءات الامنية حول سفارات وقنصليات ومنشآت اسرائيل في انحاء العالم بعد ان حملها حزب الله مسؤولية مقتل عماد مغنية احد اهم قادته العسكريين. في الوقت نفسه ، أكدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية قدرة بلادها على التعامل مع تلك التهديدات. واتخذت اسرائيل هذه الاجراءات بعد أن هدد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في تشييع مغنية اسرائيل ب "حرب مفتوحة"، مضيفا "قتلتم خارج الارض الطبيعية للمعركة (الارض اللبنانية)واجتزتم الحدود ، ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فلتكن حربا مفتوحة". ونفت اسرائيل رسميا اي ضلوع لها في اغتيال مغنية الذي تعتبره عدوها الاول. وقال بيان للجيش الاسرائيلي "اثر وفاة عماد مغنية في دمشق والتهديدات التي اطلقت ضد اسرائيل من قبل عناصر حزب الله في لبنان فان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي امر القوات البرية والجوية والبحرية بالتأهب لحماية الحدود الشمالية لاسرائيل وباقي المصالح في البلاد". في الوقت نفسه ، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفنى إن بلادها قادرة على التعامل مع التهديد الذى يشكله حزب الله اللبنانى وذلك بعد أن تعهد الحزب بالانتقام لمقتل أكبر قادته العسكريين عماد مغنية. وأضافت ليفنى فى بيان لها صدر من مكتبها طبقا لراديو "صوت إسرائيل" الجمعة "أن إسرائيل معرضة للتهديد منذ اليوم الأول لقيامها ونحن نعلم كيف نتعامل مع هذه التهديدات كما سنفعل ذلك الآن أيضا". وفي وقت سابق ، صرح وزير الامن الداخلي افي ديشتر للاذاعة العامة "لقد بدأنا في تقييم الوضع مع ممثلي الجيش والشرطة ومع كل شخص مسؤول عن الامن في قضايا مثل هذه". وعززت اسرائيل اجراءاتها الامنية حول سفاراتها وقنصلياتها ومكاتب الوكالة اليهودية التي تتعامل مع شؤون هجرة اليهود "خشية ان يشن حزب الله هجوما" ضدها، حسبما ذكر مسؤول. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان جهاز الامن الداخلي (شين بت) اوصى بتعزيز الاجراءات الامنية على خطوط العال الجوية الاسرائيلية وعلى السفن الاسرائيلية وكذلك حول الكنس والمؤسسات اليهودية في انحاء العالم. و صرح مسؤول امني ان المستوطنات الاسرائيلية في شمال اسرائيل تستعد لاحتمال تعرضها لهجمات صاروخية. وقال ان الشرطة وخدمات الانقاذ وضعت على اهبة الاستعداد الا انه لم تتخذ اية اجراءات خاصة. وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الجيش وضع كذلك في حالة تاهب في الضفة الغربيةالمحتلة حيث تعتقد السلطات بوجود خلايا لحزب الله فيها. ويعتبر مغنية من كبار قادة حزب الله ونسبت اليه مسؤولية العديد من الهجمات ضد اهداف غربية واسرائيلية في الثمانينات والتسعينات. وفور ورود نبأ مقتل مغنية صباح الاربعاء حذرت وسائل الاعلام الاسرائيلية من احتمال ان يشن حزب الله هجمات انتقامية. وفى نفس السياق، صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان سوريا "ستثبت بالدليل القاطع" من كان وراء اغتيال عماد مغنية القائد البارز في حزب الله اللبناني، ملمحا الي أن اسرائيل مسؤولة عن الهجوم. وأضاف المعلم قائلا للصحفيين أن سوريا كدولة سوف ستثبت بالدليل القاطع الجهة المتورطة في هذه الجريمة، ومن يقف وراءها. وستواصل الاجهزة الامنية السورية عمليات التحقيق في تلك الجريمة الارهابية.وقال المعلم الذي كان يتحدث مساء الخميس بعد اجتماع مع نظيره الايراني منوشهر متكي، الذي وصل الي دمشق من بيروت حيث حضر جنازة مغنية، إنه يأمل في أن يسمع الجميع قريبا نتائج هذا الجهد.