بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم تعقد منظمة اليونسكو ورشة عمل بهدف تطوير استراتيجيات للحد من انقراض اللغات و تسعى بذلك إلى توعية القائمين على وضع سياسات التعليم بأهمية الحفاظ على لغات الأقليات وحمايتها من الاندثار.و تعرف جمهورية ألمانيا الاتحادية باهتمامها بهذا الموضوع منذ قديم الأزل. فقد كتبت برلينر تسايتونج عن لغة من اللغات التى تهتم بها الثقافة الألمانية و هى اللغة النوبية و ألقت الضوء على الدور الألماني في الحفاظ على هذه اللغة وحمايتها من الضياع تقول: قد لا يعرف العديد من الناس الكثير عن اللغة النوبية، فهي تنتمي للأقليات اللغوية في مصر والسودان، والتي لم تنل حظها من الاهتمام. تمتد أراضي النوبة في جنوب مصر لتشكل همزة الوصل بينها وبين السودان. واقترن اسم النوبة بحضارة قديمة كانت مواكبة لحضارة المصريين القدماء، بل وتعتبر جزءا لا يتجزأ منها، حيث آمن ملوك هذه الحضارة بنفس الآلهة المصرية القديمة، كما استطاع بعض هؤلاء الملوك في القرن السادس قبل الميلاد أن يعتلوا عرش مصر، ليدشنوا بذلك الأسرة الخامسة والعشرين في التاريخ المصري القديم.أما في العصر الحديث فارتبط اسم النوبة بأكبر عملية تهجير شهدتها القارة الأفريقية على الإطلاق، حينما نزح في الستينيات من القرن العشرين ما يزيد عن 120,000 نوبي عن مناطق سكنهم في جنوب مصر ليسكنوا في مناطق أخرى، وذلك بعد أن طمرت مياه النيل أراضيهم بشكل كلي، اثر إتمام مشروع السد العالي.