قال متمردون وسكان إن القوات السودانية التي قتلت العشرات من سكان مخيم للنازحين في دارفور في غارة الاثنين تحتشد خارج المخيم مجددا الثلاثاء. وقال السكان بمخيم كلمة في ولاية جنوب دارفور إنهم يخشون أن تكون القوات الحكومية تستعد للقيام بمحاولة ثانية لاقتحام المخيم. وقال أحد سكان كلمة ويدعى عمر علي عمر سليمان إن قوات الشرطة والجيش السودانية عززت مواقعها حول المخيم خلال الليل ، وأضاف "يتجمعون خارجه. نعتقد أنهم سيحاولون الدخول مرة ثانية، "نعلم الآن أن 46 شخصا قتلوا وأصيب 118" في اشتباكات يوم الاثنين. وقال أحمد عبد الشفيع زعيم فصيل من جيش تحرير السودان المتمرد إنه جرى نقل 60 من السكان أصيبوا بإصابات بالغة الى مستشفى قريب في نيالا بينما لا يزال كثير من القتلى والجرحى في المخيم. لكن وكالة الأنباء السودانية الرسمية ذكرت أن سكانا مسلحين بالمخيم بدأوا القتال عندما دخلت الشرطة لضبط أسلحة وأن سبعة فقط من سكان المخيم أصيبوا. ونشرت الوكالة بيانا للجنة أمن ولاية جنوب دارفور يقول إن الاشتباكات لم تسفر عن سقوط قتلى وأن خمسة من ضباط الشرطة وسبعة من السكان أصيبوا. وذكرت الوكالة أن الضباط الذين دخلوا بعد تلقي تقارير بشأن وصول عدد كبير من الاسلحة الى مخيم كلمة جوبهوا بمقاومة شديدة من نازحين تم تحريضهم وحشدهم من أجل اقامة حواجز والنزول الى الشوارع. واضافت أن الشرطة ستظل في مواقعها خارج المخيم حتى اكتمال عملية جمع الاسلحة المخزنة. وقال عبد الشفيع ان القوات الحكومية أغلقت طريق الخروج من المخيم. وقال انه لا يوجد أحد يدخل أو يخرج منه وان الوضع بالغ السوء في ظل هطول الامطار ونفاد الغذاء. وأضاف أن القوات تطوق المخيم ، وتابع أن عملاء للحكومة داخل المخيم هم من بدأوا القتال وليس السكان. وقال انهم تسللوا الى كلمة لاثارة السكان وتبرير انتهاكاتهم. واتهم سكان بالمخيم ومتمردون الحكومة بالسعي لإخلائه لإجبار السكان على العودة الى منازلهم بموجب خطة حكومية لإعادة التوطين. ومخيم كلمة الذي يؤوي نحو 90 ألف شخص فروا من ديارهم بسبب المعارك في إقليم دارفور بغرب السودان منذ اندلع تمرد قبل أكثر من خمس سنوات بؤرة توتر منذ فترة طويلة. ونفذت السلطات السودانية في الماضي عددا من المحاولات لم يكتب لها النجاح لنزع السلاح من المخيم قائلة إن المتمردين واللصوص يستخدمونه كقاعدة. (رويترز)