قال سكان إن متمردين إسلاميين سيطروا على مدينة ساحلية جنوبي الصومال الجمعة بعدما قُتل 70 شخصا في أعنف معارك هناك منذ شهور. وشهد اليومان الماضيان أعمال عنف دموية بشكل خاص حتى بالمعايير الصومالية حيث خاض متمردون إسلاميون معارك ضد ميليشيات موالية للحكومة في مدينة كسمايو الساحلية جنوبي البلاد كما اندلعت اشتباكات مماثلة في العاصمة مقديشو. وقال الشيخ مختار روبو المتحدث باسم الإسلاميين في اتصال هاتفي "كسمايو تحت سيطرتنا وتغلبنا عليهم وأنهينا المعركة، ولازلنا نطارد المقاتلين الفارين، والوضع هاديء ونحث الناس على أن يلتزموا الهدوء." وقال نشطاء محليون مدافعون عن حقوق الإنسان إن 70 شخصا قتلوا في المعارك التي اندلعت الأربعاء وأصيب العشرات. وتشن جماعة حركة "الشباب المجاهدين" منذ مطلع العام الماضي تمردا يتبنى نهج المسلحين في العراق تستخدم فيه هجمات الهاون وتفجير قنابل تزرع على جوانب الطرق والاغتيالات ضد الحكومة الصومالية الانتقالية والقوات الإثيوبية المتحالفة معها. وصنفت واشنطن "حركة الشباب" منظمة إرهابية لها صلات وطيدة مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وقتل في العنف في أنحاء الصومال أكثر من 8000 مدني كما اضطر نحو مليون شخص للنزوح. ووقعت الحكومة اتفاق سلام مع بعض شخصيات المعارضة يوم الإثنين، لكن متمردي "حركة الشباب" ومتشددين آخرين في المعارضة رفضوا الاتفاق بالفعل. ووقعت بعض تلك المعارك بالقرب من مقر إقامة الرئيس عبد الله يوسف الذي يزور إثيوبيا حاليا. ( رويترز)