مهرجان الإسكندرية السينمائي..بانوراما فنية دولية

نبذة عن المهرجان
مهرجان الإسكندرية السينمائي هو مهرجان سينمائي دولي سنوي، يعقد في مدينة الإسكندرية المصرية على ساحل البحر المتوسط في شهرأغسطس من كل عام، ,ويهدف المهرجان إلى التعريف بأفلام وسينما بلدان البحر المتوسط. و قد افتتح للمرة الأولى في العام 1979 من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما .
وتكونت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد المعروف كمال الملاخ ومعه عدد من اللامعين فى ميدان الكتابة للسينما ومن نقادها فى أكتوبر 1973. ومن بين أنشطة هذه الجمعية قيامها بتنظيم مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى كل عام بدءا من 1979.
ويختار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لجنته التحكيمية من أبرزالعاملين في السينما المصرية والعربية والأوروبية .
وهناك عدة آليات يسعى منظموالمهرجان إلى تنفيذها، بهدف الارتقاء وتطوير صيغة المهرجان وبلورة مساره منها مثلا دعم وتنشيط وتنويع خياراته الفيلمية وعدم الانحسار داخل بوتقة بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، واقتصارها على المسابقة الرسمية.ذلك إلى جانب عقد ندوات وإقامة سلسلة من الحوارات مع أبرزالنجوم المكرمين، بهدف الخروج بتوصيات هادفة يتم تفعيلها بصورة جدية.
إضافة إلى ذلك توثيقها وتحريرها وإصدارها ضمن سلسلة إصدارات المكتبة السينمائية التي تصدرها مكتبة الإسكندرية لتوزع على ضيوف المهرجان والمهتمين طوال العام ،أيضاً مناقشة بعض الاقتراحات وتنفيذها مثلما جرى بالنسبة لتوسيع حجم المشاركة في قسم أفلام الديجتال لتشمل بلدان متنوعة من العالم، وتوزيع جوائز مادية على الفائزين فيها كما يحدث حاليا في المسابقة الرئيسية.
ويشكل المهرجان أيضاً فرصة للقاء بين السينمائيين العرب ونظرائهم العالميين بهدف التعرف على كل ماهو حديث فى الفنون السينمائية الحديثة.
أهم البنود فى لوائح المهرجان
- مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى حدث سنوى يعقد بمدينة الإسكندرية بمصر.
- يهدف المهرجان إلى نشر الثقافة السينمائية، والتعريف بمدى التقدم الذى أحرزته الفروع المختلفة للفن السينمائى، وإلى توثيق العلاقات بين السينمائيين عبر العالم عامة، وعبر دول البحر المتوسط خاصة.
- تنظم المهرجان الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وبالتعاون مع محافظة الإسكندرية.
**يتكون برنامج المهرجان من الأقسام التالية:
* المسابقة: المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة من دول البحر المتوسط
* خارج المسابقة:
* القسم الرسمى
* القسم الإعلامى
* أضواء على دولة متوسطية مختارة للعام
* أقسام خاصة
شروط المسابقة الرسمية:
- الأفلام المشاركة يتحتم أن تكون كلياً أو جزئياً من إنتاج إحدى دول البحر المتوسط بشرط ألا يتجاوز تاريخ انتاجها عامين قبل عرضها خلال المهرجان. أما أقسامه الأخرى فمتاحة لجميع دول العالم، حيث تشارك دول عالمية مختلفة في نشاطات خارج المسابقة الرسمية مثل "بانوراما سينما العالم" و قسم آخر يختص بالأفلام الحائزة على جوائز في مهرجانات دولية.
- يتحتم ألا يكون قد سبق عرض الأفلام تجارياً فى مصر قبل عروض المهرجان.
جوائز المسابقة الرسمية:
يمنح المهرجان جائزة لأحسن فيلم وهناك جائزة خاصة من لجنة التحكيم كما يخصص المهرجان جائزة لأحسن إخراج
- وفي هذا العام خصصت جائزة لأفضل كاتب سيناريو، وهى تحمل حالياً اسم كاتب السيناريو الراحل عبد الحي أديب وتبلغ قيمتها 200 ألف جنيه مصري (36 ألف دولار).وهي ممنوحة من أسرة أديب /1928-2007/ الذي يطلق عليه لقب شيخ كتاب السيناريو.
وأديب من أبرز المشاركين في تأسيس المهرجان وتولى رئاسته أكثر من دورة وكتب للسينما حوالي 210 سيناريو أولها وأبرزها /باب الحديد/ الذي أخرجه شاهين عام 1958 ، وآخرها ليلة البيبى دول اخراج عادل اديب.
كما خصصت إدارة المهرجان جائزة لأحسن ممثل وأخرى لأحسن ممثلة ومن الجوائزالتى ستمنح في المهرجان جائزة لأحسن إنجازفنى وهناك جائزة العمل الأول أو الثانى لمخرج العمل
** لجنة التحكيم الدولية:
تتكون لجنة التحكيم من شخصيات بارزة فى مجال السينما ولا يشارك فى عضوية لجنة التحكيم أى شخص له علاقة بالأفلام المشاركة فى المسابقة
وتتكون لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية من سبعة أعضاء بمن فيهم الرئيس ، ويمكن أن يكون من بينهم عضوان من مصر.
** شروط القسم الإعلامى:
تقبل الأفلام من جميع دول العالم من إنتاج العامين السابقين.تمنح إدارة المهرجان شهادة اشتراك لمنتج كل فيلم من الأفلام المشتركة.
ولمحافظة الاسكندرية أو أى من الجمعيات الثقافية المحلية أو الدولية أن تمنح جوائز أو شهادات تقدير لأفلام الهرجان تبعاً لاهتماماتها الخاصة. كما قد تمنح المؤسسات أو الشركات المصرية أو الدولية جوائز مالية للأفلام الفائزة فى المسابقة الرسمية.
ولايسمح بسحب أى فيلم من برنامج المهرجان أثناء فترة انعقاده أو بعرضه خارج أماكن العرض المخصصة للمهرجان.ويتم عرض الأفلام المشاركة أربعة عروض كحد أقصى خلال فترة المهرجان.
- ترسل الأفلام إلى سكرتارية المهرجان على نفقة المشترك وتعاد إليه عن طريق الجوعلى نفقة المهرجان خلال 21 يوماً من انتهاء المهرجان. كما تتحمل إدارة المهرجان جميع المصاريف الجمركية، التأمين على الأفلام، التخزين، والانتقالات الداخلية.
-ويؤمن المهرجان على نسخة الفيلم منذ وصولها إلى مطار القاهرة الدولى حتى إعادة إرسالها إلى أصحابها، ويتحمل المسئولية الكاملة فى حالة ضياع أو تلف النسخة. وفى حالة حدوث أى ضرر أو تلف يرسل صاحب الفيلم فاتورة مع تقرير من مختبر متخصص فى موعد أقصاه شهر بعد استلام نسخة الفيلم حتى لا يسقط حقه لدى شركة التأمين التى سوف تدفع له قيمة التلف.
دورة 2008
تعد هذه الدورة الرابعة و العشرون للمهرجان، وتم اختيار عرض 80 فيلما عالميا من 37 دولة وذلك من أصل 152 تقدموا بالمشاركة،وتقتصر المنافسة فيه على دول البحر المتوسط.
تم اختيار سوريا كضيف لشرف المهرجان بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية هذا العام. حيث يتم عرض أربعة أفلام سورية تمثل مراحل في السينما السورية هي : "نسيم الروح" من اخراج عبد اللطيف عبد الحميد، "تحت السقف" من تأليف وإخراج نضال الدبس، "الكومبارس" من اخراج نبيل المالح و "آه يا بحر" عن رواية الدقل لحنا مينه وإخراج محمد شاهين وبطولة منى واصف . وسيتم كذلك تكريم الفنانين السوريين منى واصف وأسعد فضة وبسام كوسا والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد .
فى هذه الدورة ايضاً يتم الاحتفاء باليوبيل الذهبي لانطلاقة السينما المغربية حيث يمر هذا العام 50 عاما على بداية فن السينما فى المملكة المغربية، و تم تكريم وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران باعتبارها أول ممثلة في العالم العربي تتولى وزارة للثقافة .
و يعرض للفنانة ثريا جبران فيلمين من أفلامها هما"اركانة" للمخرج حسن غنجة و"عود الورد" للمخرج حسن زينون, ضمن بانوراما للأفلام المغربية حديثة الإنتاج من بينها فيلم "لقلوب المحترقة" إخراج أحمد المعنونى بطولة هيثم بهلول وامال سيتا ومحمد ماروزى.
المهرجان تتنافس فى مسابقته الرسمية أفلام من 11 دولة عربية وأجنبية، هى فرنسا واليونان وألبانيا وأسبانيا وإيطاليا ومقدونيا وتركيا والجزائر ولبنان والمغرب ومصر، التى تشارك بفيلم (قبلات مسروقة) بعد أن كانت المشاركة المصرية أزمة فى المهرجان، حيث خلت مسابقته العام الماضى من أى فيلم مصرى لأول مرة.
ومن الدول المشاركة أيضاً في المهرجان الولايات المتحدة والمجر وكوسوفو وكوريا ورومانيا وروسيا والصين وكرواتيا وسويسرا وألمانيا ولوكسمبرج وهولندا وبريطانيا والهند والنمسا وبلغاريا والتشيك وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا وماليزيا .
أيضاً يتنافس 25 فيلما فى مسابقة الديجيتال للأفلام الروائية القصيرة والتحريك والتسجيلية على هامش المهرجان .والتى تبلغ قيمة جوائزها 24 ألف جنيه حيث يمنح كل فرع جائزتين لأفضل فيلم ولجنة تحكيم.وكان مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان برئاسة السيناريست ممدوح الليثى قد أقرت الجوائز تشجيعا للشباب وأفلامهم التى تعتمد على التكنولوجيا الرقمية المحدودة التكاليف والمهمومة بالقضايا التى يعاانى منها المواطن العادى .
كما تقرر تكريم الفنانتين ماجدة و شريهان، لدورهما المميز في تاريخ السينما المصرية، أيضا يكرم المهرجان المخرج علي عبد الخالق ، كما سيتم اهداء دورة 2008 للمخرج المصري العالمي يوسف شاهين تقديرا لتاريخه السينمائي على المستويين المحلي والدولي.
خصص المهرجان برنامجا خاصا بالسينما الأسيوية تحت عنوان "نظرة على السينما الاسيوية".ويقدم خلال هذه التظاهرة 14 فيلما من إنتاج دول أسيوية هي الصين والهند وإيران والبحرين وسنغافورة واندونيسيا والعراق وماليزيا وتايلاند ولبنان وأوزبكستان والفيليبين وتركيا وسوريا.
أهم أحداث الدورة السابقة 2007
يذكر أنه خلال دورة 2007 للمهرجان، اختارت ادارة المهرجان أن تكون الجزائر هي ضيف شرف الدورة ال'23' والتي اقيمت في الفترة من 7 وحتي 11 سبتمبر .. وذلك بمناسبة اختيار الجزائر عاصمة للثقافة العربية لعام 2007.
فى الدورة الماضية أيضاً تنافست مجموعة من الأفلام علي الجائزة الكبري، وفاز بالجائزة الاولى فيلم قص ولزق اخراج هاله خليل.
وكان الجديد في دورة 2007 أيضاً هو الإحتفاء بالأفلام التسجيلية والقصيرة. حيث دفع التفوق الملحوظ لهذا النوع من السينما- بها إلي الصفوف الأولي وأكسبها قدرة علي المنافسة في المسابقات والمهرجانات المحلية والدولية ومنحها صكوك الاعتراف بأهميتها كسينما بديلة للأفلام التجارية المنتمية تقليدياًللسينما الروائية الطويلة.
ويمثل مهرجان السينما واحدا من أهم أنشطة الاسكندرية الثقافية و الفنية و الذي ينتظره عشاق الفن السابع عاماً بعد عام
ويتطلب مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي جهود ضخمة تتطلب تعاون و تضافر من الجميع و هو ما يحدث بالتنسيق بين الجمعية المصرية لكتاب و نقاد السينما و وزارة الثقافة و محافظة الإسكندرية بهدف إقامة مهرجان سينمائي دولي يليق باسم الإسكندرية .