أدى انصراف شريحة من متداولي سوق الكويت للأوراق المالية عن تداولات الأحد لانشغالهم باكتتابات إلي حالة من التباين في الأداء، وارتفاع غير مبرر للسوق. ورغم إعلان القطاعين العام والخاص استعدادهما تغطية اكتتاب زيادة رأسمال شركتي زين للاتصالات وشركة الاتصالات الثالثة، إلا أن الإعلان لم يحم السوق من الأداءالمختلط حيث فضل جانب من المستثمرين الاحتفاظ بجزء من السيولة مما ألقى بظلال سلبية على حركة السوق . وبالرغم من انشغال المتداولين بالاكتتابين إلا أن شركات أخرى طلبت استدعاءات لزيادة رؤوس أموالها مما أدخل السوق في مأزق لتشتيت السيولة بين الاستثمار في السوق والاتجاه صوب الاكتتابات الأمرالذي تعكسه حالة التذبذب على الأسهم القيادية التشغيلية علاوة على بعض من الرخيصة. ويري متداولون أن السوق لم يهنأ كثيرا بانتهاء الشركات المدرجة من الإعلان عن ارباحها النصف سنوية، فبعد أن عدل السوق إتجاهه الخميس ليصعد المؤشر السعري 191 نقطة بعد سلسلة من التراجعات، عاد للتذبذب في مستهل تعاملات الاسبوع. ووصفوا ارتفاع الأحد بالغير مبرر، وانه جاء نتيجة لتدخل تداولات اللحظة الاخيرة لتعديل اتجاه السوق صعودا. وأغلقت سوق الكويت الأحد علي ارتفاع ارتفاع قدره 22.4 نقطة ليستقر عند مستوى 14638.4 نقطة، وسط تداول 183.2 مليون سهم بقيمة 95.3 مليون دينار كويتي موزعة على 5784 صفقة نقدية. وارتفعت مؤشرات 3 قطاعات من اصل 8 حيث سجل مؤشر قطاع الاستثمار اعلى ارتفاع قدره 82.4 نقطة تلاه قطاع الصناعة نحو 53.2 نقطة ثم قطاع العقارات نسبته 34.3 نقطة فيما تراجع سجل قطاع الشركات غير الكويتية اعلى تارجع من بين القطاعات بنحو 65.9 نقطة . وتوقع متعاملون أن يغلب الشراء الانتقائي علي جلسات الاسبوع، في إطار سعي المحافظ والصناديق الاستثمارية للاستفادة من فجوة فراغ السوق من السيولة ولتعويض أدائها المتواضع خلال تداولات يوليو/ تموز 2008، خوفا من اخفاقات أخرى في النصف الثاني من أغسطس/ آب 2008، مما يشكل ضغطا على ارقام سبتمبر وبالتالي تتأثر ارباح الربع الثالث. (كونا)