لا يجد السياح الأجانب الذين ينتابهم التوتر بسبب تشجيع الرياضيين ويعانون من حرارة الطقس والرطوبة العالية الشديدة في شوارع العاصمة الصينية بكين سبيلا للشعور بالراحة والاسترخاء سوى الخضوع لجلسات تدليك على يد مُدلكين مكفوفين يمتلكون مهارات خاصة. ويستخدم التدليك الصيني منذ آلاف السنين لتخفيف الضغوط والألم في الجسم ولزيادة تدفق الطاقة ويقول المدلكون المكفوفون وزبائنهم في بكين انهم يستطيعون اداء هذا العمل أفضل من الاشخاص المبصرين. وقال وي تشانجيونج كبير المدلكين المكفوفين في مركز بيلي للتدليك في وسط بكين لرويتر "المكفوفون يعتمدون بشكل أساسي على حاسة اللمس عندهم. "عندما نقوم بالتدليك نشعر بشكل العظام من خلال اليد بحثا عن نقاط التوتر التي يكتشفها المبصرون بعيونهم ". "ان استخدام اليدين للإحساس أكثر دقة من استخدام العين." وفقد وي (35 عاما) بصره بعد ولادته بفترة قصيرة ويعمل كمدلك منذ 15 عاما. وقال "ان هذا العمل يحقق ربحا كبيرا مع تدفق الأجانب لزيارة بكين من أجل الالعاب الاولمبية". وزار سائح أمريكي يدعى دان فابر المركز لجلسة تدليك لمدة 60 دقيقة بناء على نصيحة زوجته. وقال ان المكفوفين لديهم حساسية أكثر من التي لدى المدلكين الآخرين. وخضعت يوم الجمعة مجموعة كبيرة من السائحين اليابانيين لعمليات تدليك على يد مُدلكين مكفوفين في المركز....وقال سائح ياباني يدعى ميزوجوتشي بعد جلسة تدليك استمرت لمدة 40 دقيقة "أشعر انني على ما يرام والتدليك يساعدني على تخفيف الضغط عن أكتافي." ويقول صاحب مركز التدليك وانج بو ان التدليك يمكن ان يخفف من التوتر لكنه يحذر من ان موظفيه ليسوا أطباء. رويترز