استخدم فريق من علماء بريطانيون وفرنسيون واستراليون أفيال البحر (حيوان الفقمة) لدراسة سمك الجليد وملوحة المياه في القطب الجنوبي. فقد قام فريق من متحف الأحياء الوطني في عامي 2004 و2005 بتزويد 58 فيلا بحريا بأجهزة التقاط، وأتاح ذلك للعلماء معرفة معلومات هامة عن درجة حرارة البحر وملوحة المياه والضغط في مناطق من القطب الجنوبي تكون مغطاة بالجليد خلال موسم الشتاء. أفيال البحر ساعدت الفربق في التوصل إلى معلومات هامة لا يمكن للأقمار الصناعية أن تصل إليها حيث أنها تغوص إلى عمق 2000 متر في البحر أكثر من 60 مرة في اليوم للبحث عن الغذاء قاطعة بذلك حوالي 60 كم في أعماق البحر يوميا. وقد حصل العلماء بذلك على 16,500 خارطة هيدروغرافية لأعماق البحر بواقع 30 مرة أكثر مما كان يمكن الحصول عليه بدون استخدام الأفيال. البيانات شملت المناطق جنوب خط عرض 60 درجة وسمحت باستنتاج معدلات تكون الجليد تبعا لنسبة ملوحة المياه في تلك المنطقة. ويقول ستيف رينتول من مركز بحوث المناخ والأنظمة البيئية في استراليا إن فهم خصائص الجليد مهم للغاية فالجليد يعكس آشعة الشمس كما أن نقصانه يجعل الأرض تمتص مزيد من الطاقة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة. وينوي الخبراء تكرار التجربة في المستقبل باستخدام 160 من عجل البحر في كل من القطبي الشمالي والجنوبي.