نفى مساعدو الرئيس الباكستاني الأربعاء ما يتردد بوسائل الإعلام عن تنحي برفيز مشرف عن الحكم على خلفية تصاعد الضغوط عليه وإنذاره بالمساءلة. وقد أفادت تقارير صحفية باكستانية- نقلاً عن سياسي طلب عدم نشر اسمه من حزب مؤيد لمشرف- أن مشرف سيعلن قراراً بشأن الاستقالة في يوم الاستقلال- الذي يحل غداً الخميس؛ لكن الميجر جنرال رشيد قرشي المتحدث باسم مشرف سخر من هذا التقرير، وقال: "تحلم الصحف في باكستان بأمور ثم تبدأ في الكتابة عنها. لن يحدث مثل هذا الأمر". وكان الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني- الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة المغتالة بينظير بوتو- قد قال الأسبوع الماضي إنه يسعى لمساءلة مشرف القائد السابق للجيش والحليف الوثيق للولايات المتحدة عن أعوام من الحكم السيء. وتزايدت التكهنات أن مشرف الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عام 1999 سيتنحى بدلاً من مواجهة مساءلته. وحول رد فعل الجيش الذي حكم البلاد على مدى أكثر من نصف سنوات استقلالها قبل 61 عاماً، قال زعماء الائتلاف الحاكم إن الجيش وجهازه الأمني الرئيس لن يتدخلا لدعم قائدهما القديم. ويأمل زعماء الائتلاف الحاكم أن يستقيل الرئيس الذي يعاني من عزلة بعد هزيمة حلفائه في الانتخابات البرلمانية في فبراير/شباط.. وإلاَّ سيحركون طلب مساءلة الشهر الحالي. وتحيق بمشرف أزمة سياسية منذ بداية العام الماضي أثارت مخاوف الولاياتالمتحدة وحلفائه إزاء استقرار البلاد التي تتمتع بقدرة نووية والتي تعد أيضاً ملاذاً لزعماء تنظيم القاعدة. (رويترز)