ذكرت صحيفة هأرتس أن عصر الهجرة بشكل جماعي لليهود إلى إسرائيل انتهى ولم يعد قائماً الآن، حيث أعرب مجلس حكام الوكالة اليهودية في إسرائيل والذي يعد أهم هيئة عالمية يهودية صهيونية تأسست عام 1905 لتهجير اليهود إلى فلسطين عن مخاوفها من بدء هجرة معاكسة من إسرائيل إلى الأوطان الأصلية التي جاء منها عدد كبير من الإسرائيليين. وأضافت ان الزيادة في عدد ونوعية من ينفذ هذه الهجرة المعاكسة إلى أوروبا وأميركا وكندا وخصوصاً من الشباب في سن 25 عاماً إلى 45 عاماً. ومن المعروف أن اسرائيل تعتمد على ثلاثة عوامل أو عناصر قوة أساسية في وجودها واستمرارها وهي: الدعم الأميركي بجميع أشكاله لسياستها وأهدافها، والهجرة المستمرة للقوى البشرية من يهود العالم وخصوصاً القوى البشرية ذات الخبرة والتحصيل العلمي وقوة الجيش وتماسك المجتمع الإسرائيلي معه. وفي حالة توقف أحد هذه العوامل عن العمل فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك سلباً على العاملين الآخرين وخصوصاً أن الولاياتالمتحدة تسعى من خلال دعمها لإسرائيل إلى تحقيق مصالحها في المنطقة. وكشفت الصحيفة أمس أن إسرائيل بدأت تعاني في السنتين الماضيتين من نسبة نقص في عدد الأطباء الذين تحتاجهم لأن الهجرة المعاكسة للأطباء لم تتوقف وزادت هذه المشكلة تعقيداً وتهديدا للأطباء الموجودين في إسرائيل باللجوء إلى الإضراب إذا لم ترفع الهيئات الطبية رواتبهم بقيمة 50%.