يتجه عدد متزايد من المتداولين الشباب في بورصة الكويت إلي المتاجرة في سوق الصرف الأجنبي "الفوركس" بعد الهدوء الذي خيم علي تداولات السوق. وهو ما أرجعوه لاعتقادهم أن سوق الكويت للأوراق المالية لن تسترد عافيتها إلا في اكتوبر/ تشرين الأول 2008 اي بعد انتهاء شهر رمضان الذي تقل فيه الصفقات وكميات وقيم التداول بشكل ملحوظ. وذكر، أحد المتداولين أن ما شجعه علي الدخول في سوق الفوركس، هو أنه سوق أجنبي عالمي نجح في اللحاق بركب أكبر الأسواق في العالم، حيث يزيد المتوسط اليومي لحجم التداول فيه على نحو 2.2 تريليون دولار. وأضاف، أن المتداولين يتعاملون في أسواق المال العالمية والمحلية ومنهم حكومات وشركات استثمارية وبنوك عالمية وبنوك مركزية ومستثمرون مستقلون وصغار المستثمرين الذين يضاربون بواسطة الإنترنت. وقال آخر، إن ما شجعه علي الدخول في الفوركس هو أن تداولاته تتسم بالسهولة وتعمل 24 ساعة في اليوم وهي تعمل بشكل متتال فتكون بداية الافتتاح في نيوزيلاندا وسيدني ثم تنتقل الى كل من أسواق طوكيو ولندن ونيويورك وباقي الدول الاسيوية. ولفت أن العملات الخمس الرئيسية التي يتم تداولها في الفوركس، هي الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني، وتتميز تلك العملات بوجودها في جميع الأسواق ويمكن شراؤها وبيعها في أي لحظة وليس هناك ضرورة لأي قلق من قبل المتعاملين بعدم القدرة علي الخروج من صفقة ما. واستطرد قائلا إنه بالرغم من الفوركس حساسة جدا حيث تتأثر أسعار العملات المتداولة بمجموعة من الظروف الاقتصادية والسياسية، إلا أن الخسارة بها أقل من خسارة بورصات الأسهم التي تؤدي أحيانا الى خسارة رأس المال بالكامل. قال ثالث إن الفوركس سوق يختلف اختلافا كليا عن بورصة الكويت إذ أنه يتميز بعدم وجود موسم محدد له مضيفا أنه حتى في أيام الأزمات والحروب والكوارث لا تتوقف التجارة فيه بعكس أسواق الأسهم الخليجية التي تتأثر بأي معلومة وتهدأ في بعض الأشهر من كل عام. وأضاف أن السوق يتميز أن السيطرة عليه شبه معدومة لأنه سوق ضخم جدا ولا يتأثر صعودا وهبوطا بتصريح رئيس مجلس ادارة شركة ما كأسواق الأسهم المحلية كما أنه لا يتأثر سريعا بالاشاعات الصغيرة كما هي الحال في بورصة الكويت. فضلا عن أن التأثير علي أسعار العملات لا يكون الا بالصفقات الاقتصادية الضخمة التي تقدر بمليارات الدولارات او عن طريق التصريحات الرسمية التي تعلن عنها الحكومات الرسميه للدول. ويرى المتداولون أن التداول في الفوركس يتميز بسهولة إيداع وسحب الاموال إذ إن جميع التعاملات تكون عن طريق الإنترنت من حيث البيع والشراء، وأخيرا إرسال المبالغ مباشرة علي الحساب الشخصي للمتعامل علي النقيض من بورصات الأسهم التي توجب علي المتعامل الذهاب لتسلم أو إيداع شيك كل صفقة. (كونا)