هدد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الإثنين بإغلاق مضيق هرمز، وقال إن بلاده ستكون قادرة بسهولة على إغلاق المضيق الذي يمثل الممر الرئيسي لشحنات النفط إذا تعرضت إلى هجوم بسبب برنامجها النووي. ونقل راديو طهران عن جعفري قوله إن إيران لديها "إمكانية إغلاق مضيق هرمز بسهولة ولأجل غير مسمى." في الوقت نفسه ، أعلن الحرس الثوري الإيراني -الاثنين- أنه اختبر سلاحا بحريا يمكن أن يدمر أي سفينة على بعد 300 كيلومتر، وهو سلاح إيرانى الصنع ، أي يهدد بشكل مباشرالسفن الأمريكية في الخليج . ومن المتوقع أن تزيد هذه الأنباء التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد أن انتهت -السبت -المهلة المحددة لإيران حتى توقف توسيع برامج تخصيب اليوارنيوم مقابل وقف اتخاذ عقوبات أشد على طهران. وعلى الصعيد ذاته توعدت الدول الست الكبرى المعنية بالتفاوض حول البرنامج النووي الايراني الاثنين النظام الايراني بفرض مزيد من العقوبات عليه في اطار الاممالمتحدة اذا لم يقدم ردا ايجابيا على عرض التعاون وذلك بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الامريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جونزالو جاليجوس للصحفيين ان المدراء السياسيين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين عقدوا صباح الاثنين مؤتمرا عبر الهاتف. وتابع جاليغوس "توافقنا على انه في حال عدم تقديم رد ايجابي فلا خيار امامنا سوى اتخاذ تدابير اخرى". واضاف ان هذا الاجتماع جاء بعد محادثة هاتفية بين المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لافتا الى ان جليلي اوضح خلال المحادثة ان ايران ستقدم ردا خطيا على عرض الدول الكبرى الثلاثاء. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة التحرك عسكريا ضد إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي في إنهاء الخلاف مما دفع إيران بالتهديد بضرب القواعد الأمريكية في الخليج في حالة تعرض البلاد للهجوم. وتتمركز القوات الأمريكية في عدد من دول الخليج العربية من بينها البحرين التي يتخذ منها الأسطوال الخامس قاعدة له. وتقول إيران إن القوات الأمريكية موجودة داخل مدى أسلحتها وهددت بفرض قيود على خطوط الملاحة في الخليج إذا دفعت لذلك. وقد حددت العواصم الكبرى مهلة لإيران انتهت السبت لتجمد توسيع نشاطها النووي في مقابل تجميد خطوات فرض مزيد من العقوبات عليها.وكان الغرض من التجميد إفساح الطريق أمام المحادثات التمهيدية قبل أن تبدأ المفاوضات الرسمية بشأن حزمة من الحوافز النووية والتجارية والحوافز الأخرى فور أن تعلق إيران تخصيب اليورانيوم وهو يمكن أن يستخدم لأغراض مدنية وعسكرية على السواء. ورفضت إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم فكرة المهلة كما رفضت تعليق التخصيب قائلة إنها بحاجة لهذه التكنولوجيا لتوليد الكهرباء. وقالت الولاياتالمتحدة -الأحد- إن إيران لم تترك أمام مجلس الأمن خيارا سوى تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية.وطرحت مجموعة الحوافز ست دول هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا. وترفض روسيا تحديد مهلة لإيران لكنها في الوقت نفسه طالبت طهران بعدم المماطلة. (رويترز)