جدال كثير يدور من وقت الي آخر حول عمل المرأة.. وهل تعمل أو لاتعمل وهل تصلح قاضية.. أو لاتصلح, تصلح مأذونا أم لا؟... لكن المهم هو أن المرأة المصرية ذات إرادة وتحد وعلي استعداد لخوض كل المجالات لاثبات ذاتها وتحقيق طموحاتها.. لذلك لم تتردد في اقتحام مجالات حكرا علي الرجال كالجزارة وقيادة التاكسي وغيرها من المجالات وآخرها لفترة طويلة الحلاقة, حيث بدأت النساء في افتتاح صالونات حلاقة رجالي لاتعمل فيه سوي النساء اللاتي يقمن بأداء كل مهام الحلاقة, ولاقت تجربة قيام السيدات بالعمل داخل صالونات الحلاقة رواجا بين الناس بعد ان زاد عددهم وأصبح وجودهن في هذه الأماكن مألوفا.. عن رأيهن في هذه المهنة والصعوبات التي تواجههن كان لنا لقاء مع صاحبة واحد من أشهر صالونات الحلاقة الرجالي بمصر فقالت انها تعلمت فنون الحلاقة من زوجها والذي يعتبر أول من قام بنقل هذه التجربة من أوروبا وقام بتدريب العديد من الفتيات علي مختلف فنون الحلاقة الرجالي لكن الأمرلم يكن سهلا في البداية كما تقول( س) لأن الناس كانوا ينظرون إليها بعدم ارتياح ولكنهم تعودوها بمرور الوقت واصبحت لاتسبب لهم أي مصدر للازعاج وبعد عدة سنوات قامت بافتتاح صالون حلاقة خاص بها تعمل فيه فتيات فقط وأصبح له زبائنه الدائمون, ونفت وجود أي مضايقات من جانب زبائنها بها لأن العلاقة بين الطرفين تقوم علي الاحترام المتبادل لكن هذا النجاح لايعني ان الكل موافق عليه فمثل كل مجال جديد تقتحمه المرأة نجد من يؤيده ومن يعارضه.. والشئ الغريب في الأمر هنا أن من أول المعارضين لهذه الفكرة نساء, من بينهن عزة حسني( محاسبة) التي تقول إن المرأة خرجت للعمل, لكسب قوتها ولتفيد المجتمع بعلمها أو حتي لتثبت ذاتها.. لكن كونها تقترب من رجل وتحلق له ذقنه وشعر رأسه وما إلي ذلك من أمور الحلاقة فهذا شئ مهين للمرأة ولمكانتها ولايليق بنا ولا بتقاليدنا الشرقية.. أما حسام محمود( مهندس) فله رأي مخالف لأنه يري ان عمل المرأة في هذا المجال ليس فيه حرج المهم أن الخدمة تؤدي بالشكل المطلوب, خاصة بعد ان أثبتت له التجربة اتقان السيدات لحلاقة الشعر الرجالي لما يتمتعن به من ذوق وحس فني, ويضيف مادام العمل شريفا فما المانع من ذلك؟ وأيا كان من يمارس اي مهنة سواء كان رجلا أو امرأة فان البقاء دائما للأفضل.