اقترحت الحكومة السعودية أن يدرس مستوردو الأرز زيادة مخزوناتهم منه بنسبة 50 % لكن لم يتضح بعد ما إذا كان المستوردون سيلتزمون بذلك. وقال المدير العام بإحد شركات تجارة الأرزالرائدة في المملكة إن هذه مجرد فكرة طرحتها وزارةالتجارة والصناعة في اجتماع في الفترة الأخيرة مع مستوردي الأرز. وأضاف "قالوا إن ذلك يمكن أن يحدث خلال عامين أو حتى خمسة أعوام وتركوا الأمر لنا... ونحن لا نعلم ما إذا كان من المجدي تنفيذ هذا الاقتراح." وأوضح مسئول بارز من شركة أخرى لتجارة الأغذية تستورد الأرزإن هذا يعني زيادة الفترة التي تغطيها مخزونات الأرزالاستراتيجية إلى ما بين ستة وثمانية أشهر من ما بين أربعة وخمسة أشهر حاليا، مضيفا أن الحكومة تعتقد أن ذلك من شأنه تحقيق الاستقرارفي السوق. وأفادت وزارة الزراعة الأمريكية أن السعودية استوردت 958 الف طن من الأرز في عام 2007 لتصبح سادس أكبر مشتر له في العالم. وقالت الحكومة في مايو/ ايار 2008 إنها ستوفر أراض بسرعة لتخزين المواد الغذائية الأساسية وستزيد الاستثمارات العالمية لضمان أمنها الغذائي على المدى الطويل. والتضخم في السعودية وهي دولة صحراوية تستورد أغلب ما تحتاجه من غذاء يبلغ حاليا مستوى أقل بقليل من أعلى مستوياته في 30 عاما. ويثير ارتفاع التضخم غضب السكان في وقت تجني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ايرادات استثنائية بسبب ارتفاع أسعار النفط. وقد ادت القيود التى فرضتها بعض الدول المصدرة للارز والتي تزامنت مع زيادة معدلات التضخم وارتفاع حجم الطلب العالمي على كميات الأرز إلى ارتفاع الأسعار مجددا في الأسواق خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك. لذلك تعتزم وزارة التجارة السعودية اتخاذ إجراءات تأمل بأن تكون فاعلة للحد من ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة في رمضان المبارك ، تشمل تكثيفاً للجولات الميدانية ومراقبةً للأسواق، إضافة إلى مطالبة كبار تجار المواد الغذائية بالحفاظ على الأسعار الحالية. وأوضحت مصادر بأن الوزارة ستقوم بواسطة مندوبيها بإبلاغ تجار التجزئة أنها ستطبق أقسى العقوبات بحق المخالفين، في الوقت الذي أفاد تجار إن الأسعار بدأت فعلياً في الارتفاع، خصوصاً تلك السلع التي يكثر الطلب عليها في رمضان، مثل الزيوت واللحوم والأجبان والحليب المجفف والخضراوات والدقيق. (رويترز)