قال مسئول أمني الثلاثاء إن أجهزة الأمن اليمنية تلاحق 12 شخصا على الأقل من أعضاء تنظيم القاعدة بينهم عربيان في ثلاث محافظات يشتبه في تورطهم في الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة على معسكر للأمن في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وكان هذا الهجوم قد أسفر عن مقتل جندي ومنفذ العملية وإصابة نحو عشرين آخرين بينهم ست نساء. وتأتى ملاحقة الأجهزة الأمنية لهؤلاء في وقت عززت فيه السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية على المؤسسات الحكومية ومقار السفارات والبعثات الدبلوماسية والقطاعات الاقتصادية لتأمين وحماية هذه المنشات من أي عمليات قد يجري الإعداد لتنفيذها. وقال مسئول أمني أن حملة تعقب واسعة النطاق تجري حاليا لاعضاء في القاعدة يشتبه بتدبيرهم للهجوم على معسكر الأمن العام يوم الجمعة الماضية. وأضاف "أن هناك 12 شخصا على الاقل متورطون في الحادث ويجري تضييق الخناق عليهم في محافظات شبوة وأبين ومأرب". وكشف المسئول عن أن من بين المطلوبين سعوديا يدعى محمد بن نائف القحطاني وهو أحد المطلوبين البارزين للسلطات السعودية إضافة إلى شخص آخر من جنسية عربية لم تعرف هويته بعد. وأضاف المسئول أن التحقيقات الأولية كشفت عن أن القحطاني هو الممول لعملية سيئون ولعمليات وقعت في الاشهر الماضية واستهدفت منشات نفطية ومصالح أجنبية في اليمن. وقال المسؤول ان المجموعة المطلوبة للامن اليمني هي ذاتها التي نفذ أعضاء منها عملية الهجوم على فوج من السياح الاسبان في أبريل نيسان الماضي بحضرموت. ومن بين التدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية اليمنية تعميم بهويات المطلوبين إلى الجهات الأمنية في محافظات البلاد ومراكز الأمن الحدودية والمطارات والموانئ. (رويترز)