تواصل الكويت للعام الثاني على التوالي حملة عبررسائل الهاتف المحمول من أجل دعوة السكان إلى ترشيد استهلاك الكهرباء مع بلوغ فصل الصيف ذروته واستنزاف وحدات تكييف الهواء لشبكة الكهرباء. وذكرت وزارة الكهرباء في موقعها على الإنترنت أنه مع بلوغ درجات الحرارة 46 درجة مئوية الاثنين فقد سجل الاستهلاك 9290 ميجاوات، ويبقي هذا ما يزيد قليلا عن 7 % فحسب من الطاقة غير المستغلة في الشبكة البالغة قدرتها 10 الاف ميجاوات. وبلغ الطلب على الكهرباء 96 % من الطاقة الاجمالية صيف 2007 عندما تجنبت الكويت بصعوبة الانقطاعات عن طريق رسائل المحمول والمكالمات الهاتفية التي تطلب من السكان غلق مكيفات الهواء وغلايات المياه. وتسعى الكويت إلى تجنب تكرارانقطاعات الكهرباء التي شهدتها في العام 2006 مع زيادة استهلاك أنظمة التبريد خلال فصل الصيف. كما شهدت الكويت انقطاعات متفرقة في بعض المناطق خلال صيف 2008 شملت مستشفيات، لكن محمد العليم وزير الكهرباء والماء يعزو هذا الى أعطال فنية وليس مشكلات في القدرة التوليدية. وكان العليم أبلغ الصحفيين في مجلس الامة فى يونيو 2008 ان الوضع أفضل بكثير في عام 2008 عن العام السابق له. وعلى غرار جاراته المنتجة للنفط يجاهد البلد العضو في منظمة أوبك لتلبية طلب متسارع على الكهرباء في وقت يشهد اقتصاده نموا قويا بفضل ايرادات قياسية من صادرات النفط. فقد عزز سابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قدرة توليد الكهرباء الى عشرة الاف ميجاوات من تسعة الاف ميجاوات في عام 2007 ويعتزم زيادتها أكثر الى 16 ألف ميجاوات بحلول 2012 حسبما ذكر مسئول بوزارة الكهرباء في يونيو/ حزيران 2008 ويعتزم البلد انفاق أكثر من 2.5 مليار دولار للوفاء بالطلب على الكهرباء حتى عام 2015. وتنبه حملة الوزارة لترشيد الكهرباء إلى تدابير أساسية مثل غلق الأجهزة الإلكترونية عند مغادرة المنزل، وبعض السكان لا يغلق وحدات تكييف الهواء حتى عند السفر الى الخارج. وبحسب مسح لجامعة الكويت أجري بعد حملة في عام 2007 قال 85 % من المشاركين انهم أكثر وعيا الأن بترشيد الطاقة عن طريق غلق المصابيح لدى الخروج من المنزل. وخلص الباحثون الى أن العاملين الاجانب الذين يشكلون ثلثي سكان الكويت البالغ عددهم 3.2 مليون نسمة هم الاكثر استجابة لنداءات الحملة. وتشيد الكويت منشات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال خلال فترة ذروة الصيف بداية من عام 2009 ، كما تبحث استيراد الغاز من العراق وايران لسد الطلب من محطات الكهرباء. وتتطلع دول الخليج الى الطاقة النووية كحل محتمل لتسارع الطلب على الكهرباء. (رويترز)