قال مسئولون في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردو جنوب السودان سابقا) الأحد إن زعيمهم سلفا كير سيترشح للرئاسة في الانتخابات المقررة العام المقبل وفق اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا. وانتهت الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان بموجب اتفاق تقاسم للسلطة والثروة منح شبه حكم ذاتي لجنوب السودان ونص على إجراء انتخابات ديمقراطية واقتراع على الانفصال في الجنوب بحلول عام 2011. وانضمت الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الحكومة الوطنية وأصبح زعيمها سلفا كير النائب الأول للرئيس. وقال ياسر عرمان المسئول البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اجتماع لقيادة الحركة استمر عدة أيام "قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان رسميا التنافس في الانتخابات على جميع المستويات بما فيها منصب الرئيس". وأضاف "جميع الدلائل تظهر بوضوح تام أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ستكون قوة رائدة وستفوز في الانتخابات بالتأكيد". وسجلت الحركة الشعبية لتحرير السودان عشرات الآلاف من أعضائها في شمال السودان ، وقال البعض في الشمال "إن كير لا يقضي وقتا كافيا في الخرطوم والعديد من وزراء الحركة في الحكومة الوطنية غير نشطين بشكل كاف". وقال عرمان "إن أزمة دارفور يجب حلها قبل الانتخابات حتى يستطيع الإقليم النائي في الغرب المشاركة فيها ، وأشار عرمان أن الحركة الشعبية لتحرير السودان وضعت خطة لإنهاء أزمة دارفور والتعامل مع مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية ولكنها لن تكشف عن أي تفاصيل لحين الاجتماع مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. وأكبر مشكلة في الاتفاق بين الشمال والجنوب هي منطقة أبيي الغنية بالنفط في وسط السودان، وستشارك أبيي في الاستفتاء على الانفصال عام 2011 . وأكدت قوات الشمال الأحد أنها أعادت الانتشار من المنطقة ولم تترك سوى وحدة مشتركة من قوات الشمال والجنوب مسئولة عن المنطقة وذلك للمرة الأولى منذ اتفاق عام 2005 . (رويترز)