اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكثر من مائة وعشرين شخصا من كوادر وعناصر الحركة في غزة مساء الجمعة.. بعد تفجير أسفر عن مقتل خمسة من حركة حماس. وقد أعلن قيادي كبير في حركة فتح أن الاعتقالات نفذت خلال مداهمات ليلية في مناطق مختلفة في قطاع غزة؛ وأن المداهمات شملت "منزل عضو اللجنة القيادية العليا بفتح عبد الرحمن حمد، وتم مصادرة حاسوبه وأوراق شخصية وحركية". وأضاف القيادي- الذي طلب عدم ذكر اسمه- أنه تمت "مداهمة مقر قيادة فتح في غزة (مرجعية فتح)، وثلاث مؤسسات للعمل الجماهيري، وجمعية الحياة والأمل التابعة للحركة في شمال قطاع غزة، وصادروا الحاسبات وبعض الوثائق". واتهمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الجمعة- بصورة ضمنية- عناصر من حركة فتح بالوقوف وراء التفجير الذي وقع على شاطئ بحر غزة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص هم خمسة ناشطين في كتائب القسام وطفلة تبلغ خمسة أعوام وإصابة أكثر من عشرين آخرين؛ وهو الاتهام الذي نفته فتح والرئاسة الفلسطينية. حماس تهاجم مكاتب وكالة "وفا" قالت مصادر في حركة فتح ان قوات الأمن التابعة لحركة حماس هاجمت مكتب وكالة أنباء فلسطينية يديرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت في حملة أعقبت تفجيرات أسفرت عن مقتل ستة في غزة. وأضافت المصادر ان قوات حماس صادرت أجهزة كمبيوتر وملفات بعدما داهمت مكاتب وكالة الأنباء الفلسطينية في غزة في خطوة أعقبت اعتقالات شملت العشرات من نشطاء فتح في أكبر حملة أمنية تقوم بها حماس منذ أن آلت اليها السيطرة على قطاع غزة قبل عام. من جانبه نفى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مسئولية السلطة الوطنية الفلسطينية أو حركة فتح عن التفجيرات التى شهدها قطاع غزة مساء الجمعة واصفا الإتهامات التى وجهت إلى فتح بالمسئولية عن التفجيرات ب"الباطلة وغير المقبولة على الإطلاق". وقال أبوردينة فى تصريح تليفزيوني السبت "نحن الوحيدون الذين لم نطلق الرصاص على أحد ولم نعتد على أحد فصراعنا دائما كان مع الإحتلال الإسرائيلى"، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى دائما ما شدد على أن يظل الخلاف الداخلى بعيدا عن السلاح. على الصعيد ذاته اتهمت الرئاسة الفلسطينية السبت حركة حماس اثر حملة الاعتقالات فى قطاع غزة بانها "تصر على انقلابها رافضة التراجع عنه" رغم الدعوة التى اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار. وكانت حركتا حماس وفتح قد وقعتا مبادرة- بوساطة يمنية- كإطار لاستئناف الحوار بينهما من أجل العودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة، "تأكيدًا لوحدة الوطن الفلسطينى أرضًا وشعبًا وسلطة واحدة". (أ.ف.ب)