كشفت دراسة أن الكثير من التلاميذ في ألمانيا لا يعرفون الكثير عما كان يعرف بألمانياالشرقية سابقا وذلك بعد مرور 19 عاما على سقوط سور برلين الذي فصل لسنوات طويلة شطري ألمانيا الشرقي والغربي. وأظهرت دراسة أجرتها مجموعة بحثية في جامعة برلين الحرة وشملت أكثر من 5200 شاب ينحدرون من عدة ولايات في شرق وغرب ألمانيا أن معظمهم يعتقد على سبيل المثال أن فيلي برانت (الذي شغل منصب مستشار ألمانياالغربية في الفترة بين عامي 1969 - 1974) كا ن سياسيا بارزا في ألمانياالشرقية. ويعتقد معظم هؤلاء الشباب أيضا بوجود انتخابات ديمقراطية في ظل حكم اريش هونكر(آخر رؤساء ما كان يعرف بألمانياالشرقية الشيوعية) ولذلك فهم يرون أن ألمانياالشرقية كانت بمثابة ''جنة اشتراكية'' وليست نظاما ديكتاتوريا. وأشار القائمون على الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة ''بيلد'' الالمانية واسعة الانتشار في موقعها الالكتروني امس إلى وجود خلل كبير في معرفة الشباب في ألمانيا بتاريخ تلك الحقبة إذ لا يعرف معظمهم من الذي بنى سور برلين. ووافق نحو نصف الشباب المنحدرين من ''المانيا الشرقية'' و 66% من سكان الولاياتالغربية على عبارة : ''لم تكن ألمانياالشرقية نظاما ديكتاتوريا وكان يجب على الناس فقط التأقلم مع الامور'' كما أن معظمهم لا يعرف في الاصل الفرق بين الديكتاتورية والديمقراطية.