الجمهورية 25/7/2008 الأسعار مستمرة في الارتفاع.. سلعة وراء سلعة لا تثبت علي سعر أسبوعين متتاليين إلا ونجد ارتفاعا جديدا سواء في السلع الغذائية أو المنظفات أو غيرها من احتياجاتنا اليومية والادهي والأمر أسعار الفاكهة فهي ضعف أسعار الموسم الماضي وربما أكثر!!.. ماذا حدث للفاكهة الصيفية في بلادنا لا أعرف.. هل تراجعت المساحات المزروعة منها هل اقتلعت أشجار العنب والتفاح المصري وماذا عن حقول البطيخ فاكهة الغلابة هل يعقل ان يظل الكيلو بجنيهين في عز موسمه ونفس السعر "للكنتالوب" أين انتاج الأراضي المستصلحة التي أغرقتنا لسنوات بالفاكهة لم نعد نري عربات البطيخ والتفاح والفاكهة المتنوعة علي جوانب الطرق والميادين.. أين ذهبت؟! هل قل الخير في بلدنا لهذه الدرجة؟ وإذا لم تكن المساحات المزروعة تراجعت أو الاشجار قد اقتلعت فماذا الذي رفع الأسعار لهذه الدرجة للفاكهة الصيفية الشعبية هل ارتفاع أسعار النقل بسبب زيادة أسعار الطاقة هو السبب وحتي لو كان سببا فكان يجب ان يكون ارتفاع سعر الفاكهة وغيرها محدودا أي بقدر مشاركة عنصر الطاقة في تكلفة السلعة وليس ارتفاعا يزيد علي الضعف. ثم إلي متي سنترك السوق هكذا مفتوحة علي مصراعيها للتجار الجشعين يتلاعبون بالأسعار كما يريدون دون ضابط ولا رابط ؟ نحن كصحفيين "زهقنا".. كتبنا كثيرا ونادينا كثيرا بضرورة توفير أي نوع من المراقبة للسوق.. لكن لا حياة لمن ينادي.. ولكثرة ما واجهنا من إحباط تراجع اهتمامنا بالكتابة في موضوع ارتفاع الأسعار وخفت نغمة الحديث عنها في معظم الصحف والمجلات وهو ما جعل المنتجين والتجار يعدوه انتصارا لهم علي الصحافة.. وعلي المستهلكين المسحوقين ويتمادون في غيهم ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه بصرف النظر عن قدرة الناس علي الشراء.. هم يعتمدون علي ان هناك فئة تستطيع شراء السلعة مهما ارتفعت ويتعاملون فقط مع هذه الفئة ولتذهب الفئات غير القادرة للجحيم طالما ليس هناك من يناصرهم أو ينتصر لهم.