انضمت الفاكهة إلي قائمة السلع التي تحصل عليها الطبقة العليا من المجتمع, وهو ما دفع العديد من الأسر المصرية إلي العزوف عن شراء فاكهة الصيف المتنوعة بعد أن شهدت أسعارها ارتفاعات كبيرة لا تستطيع ميزانية بعض الأسر توفيرها حيث وصلت أسعار الفاكهة ذروتها خلال موسم الصيف الحالي. ويقول الدكتور عمر الحسيني الأستاذ بكلية الزراعة جامعة بنها: إن المناخ الحار كان له أثر سييء علي زراعات الفاكهة هذا العام وعلي مدي العامين الماضيين, وهو ما انعكس علي حجم الإنتاج حيث قل إنتاج أشجار الفاكهة هذا العام إلي أكثر من70% عن الأعوام السابقة, ورفع سعر التكلفة, ومع تزايد حلقات التوزيع ارتفعت الأسعار علي المستهلك بسبب قلة الإنتاج وزاد الطلب الذي يتزايد عاما بعد عام علي الفاكهة والخضراوات حيث تعد مصر من أكبر الدول العربية استهلاكا للفاكهة والخضراوات. وأضاف أن ما تردد عن أن قلة المعروض من إنتاج الفاكهة بسبب زيادة تصديرها إلي الخارج وحرمان السوق المحلية منها ليس صحيحا, وأرجع السبب الرئيسي في قلة المعروض إلي الظروف المناخية التي تعرضت لها مصر, مما أدي إلي إنتاج مبكر للأشجار, مما ساعد علي قلة الإنتاج, وزيادة الطلب من السوق المحلية عاما بعد عام نظرا لزيادة عدد السكان في مصر. يري الدكتور نبيل الشربيني أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن قلة ساعات البرودة خلال فصل الشتاء, وزيادة ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس العام الحالي, أثرت بشكل كبير علي جميع أشجار الفاكهة, ومن بينها أيضا أشجار الزيتون حيث من المتوقع أن يقل إنتاج الزيتون في مصر خلال العام الحالي. ويقول نادر محمد( تاجر فاكهة): إن أسعار الفاكهة العام الحالي ارتفعت ارتفاعا شديدا حيث يباع البرقوق الأحمر الذي كان سعره العام الماضي يبدأ من9 إلي12 جنيها, وصل سعره العام الحالي من25 إلي27 جنيها, والليمون بسعر يتراوح من5 إلي7 جنيهات, والعنب البناتي( الأصفر والأحمر) يباع بسعر يتراوح بين7 و8 جنيهات للكيلو, والتفاح البلدي يباع بسعر650 قرشا, والأمريكي بشعر15 جنيها, والمانجو الهندي يباع بسعر10 جنيهات, والموز بسعر5 جنيهات, والكنتالوب بسعر3 جنيهات, والخوخ العرايشي بسعر9 جنيهات, والمشمش الصحراوي بسعر13 جنيها الذي انتهي موسمه.