صدرت حديثا بصورة مشتركة عن "المركز الثقافي العربي" و"دار الاداب" الللبنانية رواية "الاعترافات" للكاتب اللبناني ربيع جابر التي صدرت في 142 صفحة متوسطة القطع. ورواية "الاعترافات" بمثابة تناول جديد لفترة الحرب الأهلية التى شهدت لبنان ويلاتها فى الفترة ما بين سنة 1975 وسنة 1990. ونجح ربيع أن يغوص عميقا وبصراحة في هذه الحرب ولم يقع في التسطيح والتبسيط في تناوله أسبابها ونتائجها ولم يتجمل كروايات سابقة تناولت هذه الفترة. إلا أن ربيع في روايته الأخيرة "المقلقة" لم يركز على أسباب الحرب فلم يحمل الى القارىء تأريخا ولا تحليلات اجتماعية بل سيكولوجية. فبطل ربيع جابر هنا هو أنسان فرد يمثل أفرادا كثيرين وجماعات أيضا ويتحول على يدي الكاتب رمزا يمتلىء اللاوعى عنده بكل الام الحرب وويلاتها ولامعقوليتها. يطرح جابر في الرواية قصة تشبه فواجع متعددة عرفت في الحرب إلا أنه يحولها الى حالة رمزية رهيبة وصارخة حتى في هدوئها. وربما اخذ عليه القارىء هنا انه في بعض وصفه للاحداث والحالات بدا كأنه يشبه اخرين في التكرار والتفصيل وان كانت الغاية سعيا الى تركيز ما يريده في ذهن القارىء. إلا أن عمله ككل هو بين أعمال أخرى تناولت الحرب الأكثر غوصا في النفس الإنسانية. ولد ربيع جابر في العام 1972 في بعقلين في لبنان ودرس الفيزياء في الجامعة الأمريكية . نشر ربيع جابر في أقل من عشر سنوات عشر روايات ، عشية العشرين من عمره ، في العام 1992 ، نشرت روايته الأولى سيد العتمة ونالت جائزة النقاد للرواية . بعد ثلاث سنوات صدرت روايته الثانية شاي أسود التي أودعها بعض أسرار ومفاتيح أعماله التالية . في العام 1996 نشر ربيع جابر تحت اسم مستعار هو نور خاطر رواية عنوانها الفراشة الزرقاء . وفى تحول كبيرعزم جابرعلى خوض غمار الرواية التاريخية فكتب كنت أميراً 1997 و نظرة أخيرة على كين ساي 1998 و يوسف الإنجليزي 1999 و رحلة الغرناطي 2002 .