أفرجت السلطات السويسرية الخميس عن هنيبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته الملاحقين بتهمة ضرب خادمين وذلك بعد تسديد كفالة قيمتها نصف مليون فرنك سويسري (312 ألفا و500 يورو) بحسب ما أعلن أحد المحامين عنهما. كان هنيبعل القذافي وزوجته أوقفا الثلاثاء في فندق ويلسون في جنيف إثر شكوى تقدم بها خادمان متهمين إياهما بالتعرض لهما بالضرب. وقال محامي الزوجين بول جولي هارت لوكالة "آيه تي إس" السويسرية إنه تم دفع مبلغ 200 ألف فرنك سويسري للإفراج عن هنيبعل القذافي و300 ألف فرنك للإفراج عن زوجته لأن الاتهامات المساقة بحقها أكثر خطورة. وكان محام آخر هو روبرت اساييل أكد أن هنيبعل (32 عاما) وزوجته ينفيان الاتهامات بحقهما وأضاف أن الشاكيين التونسية والمغربي أصيبا بجروح أكدها تقرير طبي إلا أن نجل الزعيم الليبي وزوجته ينفيان مسئوليتهما عن هذه الجروح. وذكرت صحيفة "لو ماتان" أن النجل الرابع للقذافي وزوجته متهمان بإلحاق أذى جسدي بسيط وإطلاق التهديدات وقد أمضى هنيبعل يومين في الاحتجاز. ومنذ توقيفها أدخلت زوجة هنيبعل الحامل في الشهر التاسع إلى مستشفى جنيف الجامعي وذكرت الصحافة المحلية أن الشرطة اعتقلت أيضا حارسين شخصيين قاوما عناصرها ووضعتهما قيد الاحتجاز. ورفضت وزارة الخارجية السويسرية بعد ظهر الخميس التعليق على هذه القضية التي تطرح مسألة احتمال تمتع نجل الزعيم الليبي بحصانة دبلوماسية. وكشفت صحيفة "لو تان" أن برن تسعى إلى تجنب تحويل توقيف نجل القذافي إلى حادث دبلوماسي خصوصا أن ليبيا هي المصدر الرئيس للنفط في سويسرا. وسبق لهنبيعل أن تعرض للملاحقة في باريس العام 2005 بعدما ضرب صديقته إثر حادثين في فندقين فخمين الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة. وكان اسم هنيبعل القذافي برز عندما قاد سيارة بسرعة 140 كم في الساعة في شارع الشانزليزيه العام 2004 قبل أن توقفه الشرطة. ( أ ف ب)