استعجلت شريحة من المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية الإثنين إعلان أرباح الشركات القيادية ولاسيما المدرجة في قطاع الخدمات لكي تتمكن السوق من تجاوز حالة التباين التي تتسم بها منذ مطلع شهر يوليو/ تموز 2008. وأكدوا أن السوق لاتزال تتعرض إلى الضغوط المتعمدة التي تقودها كبريات المحافظ والصناديق الاستثمارية منذ بداية الجلسة وحتى الإغلاق بسبب تأخر إعلانات شركات في معظم القطاعات. وأشاروا بأصابع الاتهام صوب المحافظ والصناديق الاستثمارية حيث مازالت تحرك التداولات علي الأسهم الراكدة التي بلغ عددها 20 شركة مما يدل علي أن أسعارها وصلت إلي مستويات تستوجب التجميع وهو الأمر الذي حدث بالفعل علي أسهم منتقاة في قطاعات الصناعة والاستثمار والخدمات. وتمنوا التوصل إلي صيغ توافقية بين إدارة البورصة والشركات المتداولة المعترضة علي نهج الإدارة التي يبلغ عددها 76 شركة، مما يعيد التفاؤل في أسهم هذه الشركات مجددا في البورصة. ويري أحد المتداولين أن تركيز صغار المستثمرين على الأسهم الرخيصة دون ال500 فلس دليل واضح التحركات البطيئة للأسهم التشغيلية التي عادة ماتصب في صالح الكبار وهو ما يخلق فجوة كبيرة بين الأسهم التابعة لشركات مهمة وأخرى ليست عليها أية طلبات. ومازالت الشائعات- وفقا للمصدر - تؤثر على مجريات الأداء وهو الأمر الذي يستدعي من إدارة السوق سن تشريعات تجرم تسريب الشائعات ومروجيها ولكن من الواضح أن تأخر هذا الأمر يصب في صالح جهات مستفيدة . ويضرب آخر مثلا بيت التمويل الكويتي (بيتك) الذي يشهد طلبا متصاعدا علي أسهمه بعد إعلان زيادة أرباحه بنسبة 35% في عام، منوها أن معظم المستثمرين يسعون إلى اقتناص الفرص على الأسهم الإسلامية والرخيصة التي تشهد تهافتا محموما عليها من جانب المحافظ الاستثمارية. وأعرب ثالث عن استيائه من تداولات السوق الإثنين التي جاءت الدقيقة الأخيرة لتغير مسارها مثلما يحدث كثيرا في السوق الكويتية. ودعا صناع السوق إلي الدخول مجددا علي الأسهم حتى لايترك الأمر أمام المضاربين لتصعيد السوق بطريقة وهمية أو يهوى إلى مستويات مقلقة ويتحمل خسائرها صغار المستثمرين. يذكر، أن البورصة الكويتية تضم 198 شركة بقيمة سوقية تصل إلى 64 مليار دينار كويتي. (الدولار الأمريكي يساوي 0.28 دينار كويتي) (كونا)