بدأت مارجريت سكوبي ممارسة مهامها كأول سفيرة أمريكية لدى مصر خلفاً للسفيرفرانسيس ريتشاردوني الذي كان يجيد العامية المصرية. ولا تعد القاهرة المحطة العربية الاولى في رحلة سكوبي الدبلوماسية فقد كانت سفيرة لبلادها لدى سوريا خلال الفترة من 2003- 2005. حصلت سكوبي على درجة البكالوريوس من جامعة تنيسي عام 1971، ثم على الماجستير في التاريخ من نفس الجامعة عام 1973، ثم على الدكتوراة في التاريخ من جامعة ميشيجان. وعملت سكوبي مديرا إقليميا بمكتب شؤون الشرق الأدني بوزارة الخارجية، ومستشارا سياسيا في الرياض، واليمن، والكويت، فقنصلا عاما للولايات المتحدة في القدس. والتحقت بالسلك الدبلوماسي عام 1981، وعينت سفيرا للولايات المتحدة لدى سوريا حتى تم استدعاؤها في فبراير من عام 2005 في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ولم تعد منذ ذلك الحين، ثم تم نقلها كمستشار سياسي بدرجة وزير بالسفارة الأمريكية في بغداد. في أعقاب اغتيال الحريري، لم يكن استدعاء سكوبي الى واشنطن قطعا للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا التى تتهمها واشنطن بدعم الارهاب، وعلى الرغم من ذلك، لم تتخذ سوريا نفس الاجراء كاستدعاء سفيرها من واشنطن فورا. وجاء رد السفير السوري لدى واشنطن في ذلك الحين أن هؤلاء، الذين يقترحون ضلوع سوريا فى مثل تلك الاعمال الارهابية، يفتقدون الى المنطق، كما اتهم هؤلاء بمحاوتهم استغلال المأساة من أجل مصالح سياسية. وكانت احدى الصحف ذكرت عند ترشيح سكوبي سفيراًَ لدى مصر إن استبعاد "ريتشاردوني" جاءت بسبب عدم ارتياح واشنطن لسياسته في القاهرة، بالاضافة الى تعارض تصريحات له مع تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، والتي سببت حرجا للولايات المتحدة، وقد فضل المسئولون الامريكيون الانتظار حتى نهاية فترته كسفير. ومن جهتها، فندت "نيهال رزق"، من المكتب الصحفي للسفارة الامريكيةبالقاهرة، ادعاءات الصحيفة، قائلة إنها غير صحيحة، وأكدت أن فترة السفير الحالي ستنتهي في مايو/ أيار 2008، وأن اسم "سكوبي" يعد أحد المرشحين، ولكنه قيد موافقة الكونجرس، وبهذا سيكون هناك سفير امريكي جديد في مصر، ولكنه غير مؤكد حتى الان من سيشغل هذا المنصب. وجاء ترشيح سكوبي في فترة تمر فيها العلاقات المصرية الامريكية بمساحة كبيرة من تباين الاراء حول عدد من القضايا السياسية؛ منها كيفية تعامل القاهرة مع الحدود المصرية الفلسطينية، وما تردده اسرائيل بشأن وجود انفاق لتهريب السلاح الى غزه وأن القاهرة لا تبذل الجهد الكافي لمنع التهريب. وفيما يتعلق بالمعونة التي تقدمها الولاياتالمتحدةالامريكية الى مصر، صرحت سكوبي ان منع بعض المعونات الامريكية عن مصر كوسيلة لفرض اية ضغوط سياسية عليها لن يؤدي الى نتائج ايجابية.