مصر تقلع عن وقف إنتاج الذهب وتقرر إنتاج 8 أطنان في 2009

قال رئيس الهيئة المصرية للمساحة الجيولوجية والتعدين يوم الإثنين إن مصر التي أوقفت إنتاج الذهب عام 1958 ستنتج ثمانية أطنان منه من مناجم بالصحراء الشرقية في عام 2009.
وتعيد مصر أكبر دول العالم العربي سكانا النظر في استغلال مناجم الذهب القديمة التي لم يجر العمل في بعضها منذ ألفي عام.
وأضاف حسين حمودة أن الهيئة تنتج الذهب منذ ديسمبر/ كانون الأول 2007 و بلغ الإنتاج المبدئي لأحد المناجم 13 مليون أوقية (أونصة) من المعدن النفيس.
وأضاف أنه عندما يبدأ المنجم المذكور في العمل بكامل طاقته فإنه لن يكون أحد أكبر المناجم في إفريقيا فحسب بل في العالم كله.
وتوقف إنتاج مصر من الذهب في أواخر خمسينيات القرن العشرين حيث اعتبر حجم المعدن الذي كان يجري استخراجه ضئيلا لدرجة لا تجعله يحقق ربحية، وأنتجت مصر 7.4 طن من 1902 إلى 1958.
وأوضح حمودة أن الهيئة تخطط لإنتاج 8 أطنان من الذهب في 2009 وهو ما يزيد على ما أنتجته البلاد في قرن كامل.
وأضاف أن هذه مجرد بداية وأن مصر تخطط لتصبح منتجا كبيرا في المنطقة فيما تقوم الهيئة باستكشاف مناجم أُخرى في البلاد.
وتابع قائلا إن مصر تأمل أن يصل إنتاج العام الحالي إلى 15 ألف أوقية على الأقل من الذهب.
وتلقت خطط إحياء إنتاج الذهب دفعة في عام 2007، عندما وقعت الدولة مذكرة تفاهم مع مؤسسة التمويل الدولية وهي الجهة التي تقرض القطاع الخاص في البنك الدولي لتغيير قوانين التعدين القديمة.
وجعلت القواعد المصرية القديمة المبنية علي تقاسم الأرباح من المستحيل فعليا على شركات التعدين الأجنبية استغلال الاحتياطيات فيما تفتقر الشركات المحلية إلى رأس المال أو الخبرة لتطوير صناعة محلية على نطاق تجاري.
وطرحت مصر في العام نفسه 8 امتيازات لتعدين الذهب في مناطق مختلفة من البلاد، وقال حمودة إن جولة الامتيازات لعام 2007 منحت ل5 شركات من كندا وأستراليا و أوروبا والولايات المتحدة والإمارات.
وأضاف أن الهيئة تخطط لطرح جولة أخرى من الامتيازات قبل نهاية 2008 وستشمل حوالي 8 امتيازات تعدين للذهب وأن الهيئة تبحث طرح امتيازات للفضة وغيرها من المعادن.
وقال مجلس الذهب العالمي في مايو/أيار 2008، إن الطلب في مصر ارتفع في الربع الأول من العام بنسبة 14.5 % ليصل إلى 18 طنا فيما ارتفعت قيمة المبيعات بنسبة 63.5% لتصل إلى 641 مليون دولار.
وأضاف المجلس أن نمو الطلب على المعدن الأصفر في الدولة التي كانت في وقت من الأوقات أكبر مشتر للذهب في العالم سيستمر على الأرجح فوق 10% مع توسع الاقتصاد ونمو السياحة.
(رويترز)