دشن الدكتور أحمد محمد خوري في العاصمة أبوظبي متحفه الشخصي الذي يضم أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية تتحدث عن تاريخ الإمارات والمنطقة جمعها خلال 4 عقود. وأكد خوري أحد المهتمين باقتناء التحف والقطع الأثرية خلال مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن افتتاح المعرض ان خطوات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في جعل أبوظبي عاصمة للثقافة العالمية من خلال إقامة مجموعة المتاحف الكبرى والشهيرة (متحف الشيخ زايد ومتحف جوجنهام أبوظبي للفن المعاصر ومتحف اللوفر أبوظبي والمتحف البحري) بالإضافة الى مجسم مركز الفنون والتي ستحتويها جزيرة السعديات ضمن استراتيجية سموه الثقافية لأبوظبي تعد إضافة للبعد الثقافي والاجتماعي والتاريخي والعالمي لإمارة أبوظبي إذ تستقطب اهتمامات العالم والكثيرين من الخبراء والباحثين المتخصصين في شؤون الفن والمتاحف وتمثل نقلة حضارية في أنواع المتاحف التي تشهد الإمارات إقامتها بين فترة وأخرى. وقال: بدأت هوايتي في ابريل/ نيسان عام 1967 ولم أتجاوز الرابعة عشرة انطلاقاً من جمع العملات والطوابع البريدية القديمة ثم الى جمع اللقى التقليدية والموثقة تاريخياً وذات الأهمية التاريخية والتوثيقية منذ تسلم راتب أول شهر عمل بشركة ادكو وبلغ 271 روبية هندية ونصف الروبية. وقد أثار اهتمامه القطع التقليدية والتي لحق على بعض منها في حياة آبائه وأجداده وكان الملجأ الأول في الحصول على الطوابع والمسكوكات القديمة مطعم الفريج. وقد دعمت هوايتي بالسعي لتأسيس متحف شخصي في عام 1979 حتى بلغ عدد خزائنه 12 خزانة عرض تضم أكثر من 6000 قطعة ليكون مزاراً للأصدقاء والزملاء والأسرة والذين رحبوا بالفكرة وشجعوا على هذا النهج الذي يترجم روح التوجيهات الخالدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (زايد الخير) طيب الله ثراه. وأضاف: زرت متاحف الدولة وأقطار مجلس التعاون الخليجي ومتاحف أمريكا وأوروبا مستفيداً من ابتعاثات الشركة وتوقفت أمام متحف لندن والذي يعد ملجأ في السؤال عن أصالة القطع التي أجمعها وربما يضم المتحف البريطاني آثار العالم والشرق الأوسط، أما المتحف المصري فهو يتحدث عن البشرية جمعاء. وأعرب الدكتور خوري عن استعداده للتعاون الكبير من أجل أن يبقى متحف الشيخ زايد والذي يعبر عن الوفاء شاهد عيان على عطاء ذلك القائد العظيم، مشيراً الى أن المتاحف ستتيح لزائر أبوظبي الاطلاع على صورة حضارات العالم كلها وأنها دعوة لتحريك سواكن المتاحف التقليدية لتستنهض العزيمة وتبادر لتنظيم أنشطة تربطها بأفراد المجتمع ومتحفهم لا أن تبقى العلاقة فقط مع السياح لا غير. وأشار الدكتور خوري الى ان حبه المتدفق للتراث توج لموجهه الأول وأستاذ الوطن في العناية بالتاريخ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فقال: بادرت الى إطلاق هدية خاصة تضمنت عملة تذكارية ودعاء ترحمياً بمناسبة افتتاح مسجد الشيخ زايد بأبوظبي ثالث أكبر المساجد في العالم بعد الحرمين الشريفين والتي لقيت ترحيباً واهتماماً كبيراً من مختلف القيادات.