السيد رئيس الحزب والمرشح للانتخابات الرئاسية.. ماذا يعمل؟ وما هو البيزنس الخاص به؟ سؤال يردده رجل الشارع حول زعماء السياسة في مصر والأعمال التي يمارسونها.. تنوعت مهن وحرف هؤلاء الزعماء بين التجارة بمختلف أنواعها من كراريس المدارس الي الأقمشة وحتي التعليم كما كان لصاحبة الجلالة نصيب كبير في كعكة الأحزاب بالإضافة الي العمل بالمحاماة والمحالين للمعاش والموظفين. في حزب العدالة الذي يتنازع عليه 9 رؤساء يتقدمهم محمد عبدالعال الحاصل علي بكالوريوس الطب ولكنه طبيب مع ايقاف التنفيذ فلم يمارس المهنة واكتفي بالعمل بالجمعيات الخاصة بتنظيم الأسرة ثم مستشاراً لأمير سعودي مقيم بالقاهرة.. وذلك بعد فصله من عضوية نقابة الصحفيين لارتكابه مخالفات مهنية جسيمة وينازعه محمود فرغل تاجر كراريس وأدوات مدرسية بالفجالة. اختار أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل العمل في مجال تقسيم الأراضي والعقارات بعد خروجه علي المعاش بالقوات المسلحة. دخل موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد عالم السياسة من بوابة رجال الأعمال حيث يمتلك مجموعة شركات فهو أول رجل أعمال يغامر بالعمل الحزبي في عرين أحزاب المعارضة بديلاً عن أيمن نور مؤسس الحزب المسجون في قضية تزوير توكيلات الحزب. ورث حسن ترك حزب الاتحاد عن والده الذي توفي في حادث أليم ويعمل الابن تاجر أقمشة بالإسكندرية وله صيت كبير هناك في هذه التجارة بجانب عمله الحزبي. اشتهر أحمد الصباحي زعيم حزب الأمة علي مدار تاريخه بالبيزنس منذ بيعه للشاهينا وكافينا كبديل للشاي والقهوة في فترة الخسمينيات حتي قراءة الكف والعلاج بالبندول وتأسيس مدرسة لتعليم الحلاقة ولكنه بعد وصوله لسن 97 عاماً وتدهور صحته ودع هذه الأعمال واكتفي بالمرتب الذي يمنحه له سامي حجازي رئيس الحزب الجديد المتخصص في مجال السياحة والفنادق. كان لمهنة المحاماة نصيب في العمل الحزبي واتخذ عدد من رؤساء الأحزاب من المهنة بيزنس خاصاً ويتقدمهم ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصري بعد خروجه من السجن في قضية مراكز القوي عام 1971 وكذلك نائبه الأول سامح عاشور نقيب المحامين كما عمل بها محمود أباظة رئيس حزب الوفد بعد احالته للمعاش بينما يتصدر سكرتير عام الحزب منير فخري عبدالنور قوائم رجال الأعمال حيث يعمل في صناعة المربات والعصائر. كما يعمل ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري محاميا بالنقض بعد أن أغلق صحيفته لافلاس حزبه مما اضطره لبيع ممتلكاته. من دهاليز الموظفين ظهر أحمد الفضالي رئيس حزب السلام حيث يعمل باحثاً قانونياً بمجلس الشعب بالإضافة الي رئاستة لجمعية الشبان المسلمين التي تمت الاطاحة به منها ويقاتل للعودة اليها بشتي الوسائل. من بلاط صاحبة الجلالة خرج الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية الربع سنوية وتصدرها مؤسسة الأهرام مؤسساً ورئيساً لحزب الجبهة الديمقراطية أحدث مولود في الحياة الحزبية الذي يحمل رقم 24 في قائمة الأحزاب المصرية. من وسط الليبراليين الذين يتزعمهم حزب الوفد استقل محرر وزارة الداخلية مصطفي عبدالعزيز عنه ليرأس حزب المحافظين ويؤسس صحيفة ناطقة باسم الحزب إلا أنه قام بتأجيرها لآخرين. من صحف المعارضة ظهر أحد أشهر المعتصمين والمضربين في نقابة الصحفيين وهو أحمد جبيلي الذي انتقل لصحيفة الرأي القومية وظل يناضل في ساحات المحاكم طوال 9 سنوات حتي آل اليه حزب الشعب الديمقراطي فأصدر صحيفة أسبوعية أطلق عليها "شعب مصر" تولي رئاسة تحريرها ومجلس إدارتها وسبقه الي ذلك زميله أحمد عبدالهادي بجريدة الأحرار فأصبح رئيساً لحزب شباب مصر وأسس صحيفة تحمل نفس الاسم. انتقلت عدوي البيزنس من الكراريس والمربات الي التعليم اذ يمتلك حسام الدين عبدالرحمن مجموعة مدارس خاصة بمنطقة فيصل والهرم كما يدير ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل مدارس القومية بالعجوزة.