تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى أوربا الاثنين للتوقيع على اتفاقية للدفاع الصاروخي في العاصمة التشيكية براغ ، وستتوقف خلال رحلتها في كل من صوفيا وتفليس. يأتى ذلك على الرغم من معارضة الرأي العام الشديدة فى براغ لهذا المشروع ، حيث تشير استطلاعات الرأي بانتظام إلى أن ثلثي التشيكيين يرفضون مشروع الرادار. ومن المتوقع أن تجري تظاهرات تنظمها الحركات السلمية التي ضاعفت تحركاتها في الأشهر الأخيرة من خلال مسيرات واضرابات عن الطعام واحتلال الموقع العسكري المخصص للرادار. وقال شين مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية إن رايس ستلتقي مع كبار المسؤولين التشيك والبلغار والجورجيين لبحث مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والتي تهم أوربا والولاياتالمتحدة خلال جولتها التي تستمر أربعة أيام. وأضاف مكورماك في بيان ان رايس ستوقع في براغ على اتفاقية لنصب جهاز رادار امريكي للدفاع الصاروخي على الاراضي التشيكية وصواريخ اعتراضية في بولندا ، وذلك بهدف حماية بلادها وحلفائها من هجمات قد تشنها دول "مارقة" من بينها ايران. من جهتها ، تعترض روسيا على نظام الدفاع الصاروخي واقامة قاعدة امريكية في احدى مناطق نفوذها السابقة ، مجادلة بانه يمكن يوما توسيعه لتحييد قوات ردعها النووي ، وفي مسعى لتهدئة مخاوف الروس ازاء المشروع ، عرضت واشنطن على موسكو في الاشهر الاخيرة امكانية مراقبة المواقع في اوروبا الوسطى والتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. تأتي زيارة رايس للعاصمة الجورجية بعد اسابيع من تصاعد التوتر بين تفليس واقليم ابخازيا المنشق على جورجيا. واعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها في يونيو حزيران بعد ان ارسلت روسيا مزيدا من القوات الى المنطقة دون موافقة الحكومة الجورجية. (رويترز ، أ ف ب )