قال الحزب الشيوعي الرئيسي في الهند الغاضب من اتفاق نووي مدني مع الولاياتالمتحدة إنه قد يسحب تأييده للحكومة اذا قام رئيس الوزراء مانموهان سينغ بما يعتبر رحلة رمزية لحضور قمة مجموعة الثماني. وقال الزعيم الشيوعي البارز سيتارام يتشوري إن الأحزاب اليسارية الأربعة ستعقد اجتماعا الجمعة المقبل لمناقشة رحلة رئيس الوزراء الى قمة مجموعة الثماني يوم السابع من يوليو تموز في اليابان. وبالنسبة لليسار ترمز رحلة سينغ الى قراره المضي قدما في واحدة من أهم سياساته الدبلوماسية والتي تصافح عليها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض عام 2005 . وقال باركاش كارات رئيس الحزب الشيوعي لصحيفة هندوستان تايمز الثلاثاء "قال إنه لن يذهب (الى القمة) إلا اذا حصل على الضوء الأخضر للمضي قدما في الاتفاق النووي." وأضاف "ذهابه الى اليابان مؤشر على أن (الحكومة) ماضية قدما في الاتفاق. لذلك فإننا نناقش توقيت الانسحاب." ورد كارات على سؤال محدد عما اذا كانت الأحزاب اليسارية ستسحب تأييدها اذا ذهب رئيس الوزراء الى اليابان قائلا "لم يحدث هذا بعد." والحزب الشيوعي واحد من أربعة أحزاب يسارية تدعم الحكومة، وستوقف الأحزاب تأييدها الحيوي للائتلاف الحاكم في البرلمان اذا مضى سينغ قدما في اتفاق تقول الأحزاب إنه سيجعل الهند لعبة في يد الولاياتالمتحدة. وهذه التصريحات هي الأحدث في الحرب الكلامية بين الحليفين مع تصاعد التكهنات أن الشيوعيين سينسحبون مما يدفع الهند لإجراء انتخابات مبكرة هذا العام ويدخلها في حالة من عدم التيقن السياسي. والاتفاق الذي يعطي الهند حق الحصول على الوقود والتكنولوجيا النووية من الولاياتالمتحدة سيدخل إيرادات بمليارات الدولارات لشركات توريد الطاقة النووية الأمريكية والأوربية كما يتيح للهند المزيد من البدائل للطاقة لاقتصادها المزدهر الذي يبلغ حجمه نحو تريليون دولار. ومع ضيق الوقت قبل انتهاء فترة ولاية بوش تظهر دلائل متزايدة على أن سينغ يريد المضي قدما في الاتفاق حتى اذا أدى الى انهيار ائتلافه الحاكم. لكن إجراء انتخابات مبكرة سيكون بمثابة صفعة لحزب المؤتمر الحاكم. ويفضل العديد من الحلفاء في الحكومة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 2009 على أمل أن تتمكن الحكومة بحلول ذلك الوقت من احتواء التضخم القياسي الذي افقدها تأييد بعض الناخبين. ونقلت صحيفة ذا هندو عن سينغ قوله الثلاثاء إنه يريد من اليسار أن يسمح له بالمضي قدما والحصول على موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة الموردين النووين التي تضم 45 دولة وهي إجراءات قد تستغرق شهورا. وقال سينغ إنه سيسمح بمناقشة الاتفاق النووي في البرلمان. (رويترز)