فرنسا تتولى رئاسة "الأوربي" وأزمة لشبونة تخيم بظلالها

تولت فرنسا مساء الاثنين رئاسة الاتحاد الأوربي لفترة تستمر ستة أشهر ، في جو من التشكيك نظرا للأزمة المفتوحة التي نجمت عن رفض الناخبين الآيرلنديين والرئيس البولندى لمعاهدة لشبونة .
وتسلمت باريس الرئاسة من سلوفينيا وستسلمها للجمهورية التشيكية.
وبهذه المناسبة ، أضاء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير برج إيفل بمصابيح زرقاء وزين بالنجوم ال12 التي يحملها العلم الأوربي.
ومن المقرر أن تهيمن على اليوم الأول من الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوربي الثلاثاء زيارات المفوضين الأوربيين ورئيسهم جوزيه مانويل باروسو الذين سيتناولون الغذاء مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون والعشاء مع الرئيس نيكولا ساركوزي.
وسيتوجه ساركوزي في العاشر من تموز/يوليو الى ستراسبورغ لعرض آرائه أمام البرلمان الأوربي قبل أن يزور دبلن في اليوم التالي ليبحث في الخطوات التالية للاستفتاء.
أما المحطة المهمة التالية فستكون القمة لإطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط في 13 تموز/يوليو التي دعي اليها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوربي والدول الواقعة جنوب المتوسط.
وحددت فرنسا أربع أولويات لرئاستها للاتحاد هي تبني سلسلة من الإجراءات في مجال المناخ والطاقة والتوصل الى ميثاق أوربي للهجرة واحياء أوربا الدفاع والزراعة ، وتأمل فرنسا في أن يعزز التقدم في هذه الملفات ثقة المواطنين في أوربا.
وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة تلفزيونية ضرورة "تغيير طريقتنا لصنع أوربا بعمق" موضحا أن الطريقة المتبعة حاليا "تثير قلق" الأوربيين.
وأعرب ساركوزي عن قلقه من تساؤلات الفرنسيين عما اذا كان المجال الوطني أكثر قدرة على حمايتهم من المجال الأوربي ، ولكنه شدد على ضرورة أن تقوم أوربا بحماية الأوربيين من المخاطر التي تطرحها العولمة ". وأضاف "علينا أن نفكر في كيفية جعل أوربا وسيلة لحماية الأوربيين في حياتهم اليومية".
واعترف الرئيس الفرنسي أن رفض الآيرلنديين لمعاهدة لشبونة "يعقد مهمتنا" ، داعيا الدول الأخرى "بمواصلة المصادقة" على المعاهدة قبل الانتخابات الأوربية التي يفترض أن تجرى في حزيران/يونيو 2009 لتسوية الأزمة المؤسساتية.
بولندا ترفض معاهدة لشبونة
وفى السياق ذاته ، رفض الرئيس البولندي ليش كاتشينكسي الثلاثاء التوقيع على معاهدة لشبونة حول اصلاح عمل المؤسسات الاوروبية ، معتبرا انها "لا قيمة لها" بعد رفض الناخبين الايرلنديين للمعاهدة ، رغم تصديق البرلمان البولندي عليها منذ نيسان/ابريل الماضي ، ولكي تصبح الاتفاقية نافذة يجب ان يحمل التصديق عليها توقيع الرئيس.
(وكالات الانباء)